من دوحة الإسراء والمعراج

للشاعر الأستاذ
مصطفي عبد العزيز هندام

نور من العليـــــاء أقبــل يبــــــهرُ
فإذا الوجود به سنّى يتفجــرُ
هو في الحقيقة نور أحمد عنــدما
نام الوجود وإنه مستبشـــــر
هــــام الفؤاد بحب رب قـــــــادرٍ
يرعى الأنام وعينه لا تفتـــر
نور النبـــــــوة واضح متـــــــألقٍ
ماذا يروم معاند أو منــــــكر
السر في الإسراء هز ذوي النَّهىُ
والأمر في المعراج شى يبهر
أسرى به رب الوجـــــود مكرمًا
ودعــــــاه للعلياء رب يقــــدر
من مكـــــــة البلد الحرام يزفـــه
روح من الرحمن وهو مقـــدر
جبريـــل مع ميكال حـــــول ركابه
وهناك إسرافيل كان يبشـــــــر
وهناك في القدس الشريف رسولنا
أم الكرام المرسلين فكبــــــروا
حتى ارتقى السبع الطباق نبينــــــا
وزهى به المعــراج ثم الكوثــر
قالوا سرى بالروح قلت بل ارتقى
أفق السمـــاء محمد فاستبشروا
بالروح والجسم الشريف رسولنـا
جاب السمـــوات العلا فتدبروا
أترون في هذا الصنيع عجيبــــــة
الله ربي قـــــــــــادر ومقــــدر
أو ليس من عجب نعيش وعصرنا
فيه البوارج والبواخر تمخــــر
فيه الأثير يشق صــــورة عصرنا
فيه الإذاعة والهواء يخبــــــــر
ونرى الصواريخ العظيمة حولنـا
عبر الفضاء بها الفؤاد محيــــر
إن تحسبوا الصاروخ هذا معجزا
فصنائع الرحمن حقا أكبــــــــر
الله أكبر يا محمـــــــــــد ما أرى
إلاك معجزة تثير وتبهـــــــــــر
يا صاحب الإسرا تحيــــة أمـــــة
تفديك بالمهج العزاز وتؤثــــــر
يا صاحب الإسراء صعودك رائد
للناس كي يرقوا وكي يتحرروا
فلقد سريت وكان مسراك الهــدى
والقدوة العصماء بل هو أكثـــر
زفتك في حلل الجلال ملائــــــك
وحباك رب العرش ما هو أكبر
ولك الجنان تفتحت أبوابهــــــــــا
والسدرة العصماء نورا تقطـــر
يا خاتم الرسل الكرام تحيـــــــــة
من عرفها كل الدنى تتعطــــــر

تحرير

عبد الفتاح السقا