الأحد، 30 أكتوبر 2011

الإنتخابات سياسة أم دين


أحيانا حينما نتكلم على المنبر عن اللإنتخابات ووجوب التصويت نواجه بقول بعض الناس انت تتكلم فى السياسة والحقيقة ليس فى الإسلام فرق بين الدين والسياسة فالسياسة اذا قصدنا بها أمور الحكم والسلطان فهى من صميم الدين . فهم ذلك الصحابة حينما تركوا رسول الله مسجى وذهبوا الى سقيفة بنى ساعدة ليولوا خليفة لرسول الله والله قال فى كتابه أمرا نبيه (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ) فهل هذا سياسة أم دين , وان قصدنا بالسياسة رعاية شؤون الناس (ساس يسوس ) فشؤون الناس أيضا من صميم الدين كان الله فى عون العبد ما دام العبد فى عون . والإنتخابات أيضا هل هى سياسة أم دين
السؤال يكون هكذا
هل تولية الحاكم على المسلمين مما يثاب عليه الإنسان أم من أمور الحياة التى قال فيها النبى أنتم أعلم بشؤن دنياكم
يأتيك الجواب من رسول الله أيضا فى قوله عن ابن عباس مرفوعاً : " من استعمل رجلا على عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين فها هو النبى صلى الله عليه وسلم يخبرنا ونحن بأصواتنا من ينصب الحاكم ومن ينوب عنا فى المجالس النيابية فهل نؤجر أم لا عندما نتقى الله فى اختيارنا
ألا فليتق الله كل من يختار انسان ليوليه على الناس وليعلم أنه مسؤول أمام الله لماذا صوت له ؟هل لأنه قريبه أو لأنه من بلده أم لأنه من الحزب أم لأنه من الفلول
ومن يختار انسان لكونه ارتأى فيه الصلاح والصلاحية فانه يؤجر عند الله
الإنتخابات والتصويت واجب شرعى على كل مسلم أن يحرص عليه حرصه على الصلاة والصيام لأننا لو تركناها للعلمانيين والفلول لأعادوها لجعلوا مصر علمانية لا تقوم فيها لدين الله قائمة ال بعد حين
اللهم اجعلها اسلامية
عبد الفتاح السقا

الخميس، 20 أكتوبر 2011

مقتل القذافى عبرة لمن يعتبر






الحمد لله رب العالمين مكن المظلوم رقاب الظالم
فانتقل الملك منه ليد المظلوم .
والصلاة والسلام على خير حاكم حكم الناس بالعدل ولم يتأذى منه انسان أو حيوان أو جماد
بل كانوا يحنون اليه فرأين من يبكى ويقول يا رسول الله تذكرت مكانك فى الجنة ومكانى فحزنت على فراقك فقال له المرأمع من أحب , وحن له الجمل وشكا اليه كثرة الكلف وقلة العلف فقال صلى الله عليه وسلم من لايرحم لايرحم, وحن الجذع اليه حينما اتخذ منبرا وبكى الجذع على فراق الحبيب .
رأينا ورأى العالم جميعا كيف كان مصير طاغية من الطغاة (القذافى ) حكم الناس وتملك أمرهم طيلة أربعين عاما ويزيد وتركه الناس مكرهين أو مختارين قائدا وزعيما يسكن القصور ويأكل الغالى من الطعام ويلبس الغالى من الثياب مرفه هو وأولاده ومن حوله , وحق عليه أن يشكر الشعب على هذا وأن يحكمهم بما يرضى الله تعالى .
لكنه يطغى ويتجبر فيستحل أموالهم ويستبيح دمائهم .
وردعن يحيى البرمكى
( قيل إن أولاد يحيى قالوا له وهم في القيود مسجونين يا أبة اصرنا بعد العز إلى هذا قال يا بني دعوة مظلوم غفلنا عنها لم يغفل الله عنها )
فسبحان المعز المذل
المشهد مؤلم أن يقبض على الرجل حيا تم يموت فى غموض لايعرف أحد له سرا قال أحد من يرى المشهد (ينفع رئيس جمهورية يتعمل فيه كدا ) فرددت عليه ( وهو ينفع رئيس جمهورية يعمل فى شعبه كده) لماذا لأن الظالمون مشهورون يركز الناس على مصيرهم ولا يذكرون لهم جرمهم .
هذا القذافى كان عدد الضحايا عشرون ألف من المقاتلين أى من خيرة الشباب والرجال .
أكان لزاما أن يموت كل هذا العدد أكان لزاما حتى يموت هذا (الجرذ ) أن يقتل كل هذه الألاف المؤلفة من الناس .
ماذا ربح القذافى بل ماذا ربحت ليبيا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا يصر هؤلاء الناس على أن يموتوا وتنتهى حياتهم بهذا الشكل ( أولهم هارب , والثانى مسجون يحاحم , والثالث حرق وما اكتفى بحرقه حتى يصر على أن يقتل والرابع قتل وأبنائه ميتة الكلاب فى الشوارع )
أما من معتبر ألا من متعظ لماذا لاتصلهم الرسائل ولماذا لم يأخذوا العبرة ممن سبقهم .
القذافى يستحقها عن جدارة وليس أقل من هذه الميته .
من أول الثورة وأنا أتضر أن أراه معلقا فى سيارة ويسحل فى شوارع طرابلس .ولا يستحق الرجل ولا دمعة ولا حتى نظرة تأس وأسف عليه.
قال لشعبه من أنتم قالوا نحن قاتلوك
قال لشعبه أنتم جرذان أخرجوه من ماسورة مجارى ولا يسكنها الا الجرذان .
نلتها يا زعيم نلتها يا ملك ملوك أفريقيا
نلتها يا ساكن الخيمة
لعنة الله على زعامة يذل الحاكم بها شعبه
لعنة الله على ملك يبيح سرقة أموال الشعوب
لعنة الله على خيمة كانت تحاك فيها المؤمرات
لارحمك الله مالم ترعم رعيتك
عبد الفتاح السقا