الاثنين، 28 نوفمبر 2011

الهجرة النبوية بين أخذ بالأسباب ومعونة الله



بسم الله الرحمن الرحيم
{‏إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ‏}‏ ‏[‏سورة التوبة‏:‏ آية 40‏
من سنن الله فى كونه أن معونته لا يمنحها الا لمن يبذل الوسع ويأخذ بالأسباب .
وهذا ما نتعلمه من الهجرة فحينما ينظر المتأمل فى نجاة النبى ونجاحه فى الهجرة يقول أن النبى نجا ونجح لأن الله مده بمدد من جنوده عند باب بيته , وعند باب الغار وعندما لحق به سراقة بن مالك بل ان قلوب أهل المدينة إنما فتحت للنبي لما كان يقوله لهم اليهود أنه ظهر نجم نبى نتبعه ونقاتلكم معه قتل عاد وارم .فكان ذلك سبب فى تقبل أهل المدينة لدعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى
{وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ} - البقرة 89
ولكن ومع هذا فان النبى ورغم يقينه وثقته بمعية الله له لكنه صلى الله عليه وسلم أخذ بالأسباب وأعد الراحلة , وأعد الدليل , وأعد خطة التمويه فى غار ثور, وأعد من ينقل لهم أخبار , ومن يأتي لهم بالطعام وأعد خطة محكمة للخروج من مكة .
وقد يتساءل الإنسان ألم يكن بمقدور الله أن أن ينقل الله نبيه من مكة الى المدينة كما حدث فى الإسراء والمعراج بالبراق ؟
بلى فالله على كل شيء قدير ولكن النبي قدوتنا ومعلمنا نتعلم منه الأخذ بالأسباب ويعلمنا أن الله لا يعطى مدده الا لمن يستنفذ الأسباب .
نعم بذل النبى كل ما بوسعه واتخذ من التدابير ما ينجيه وصاحبه لن معونة الله هى التى كانت فاصلا ما بن النجاة والموت فتجلت فى أعظم صورها حينما وقف الشباب على باب بيت النبى ينتظرون خروجه من بيته لقتله , ولكن جعل الله من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشاهم الله فلم يبصروا ونجاه الله .
(وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) سورة يس
وكان من صورها حينما كان النبى فى غار ثور وكان الكفار المتتبعين للأثر وصلوا لباب الغار وقال أبو بكر لرسول الله لو نظر أحدهم عند قدمه لرأنا فقالها النبى ما ظنك باثنين الله ثالثهما ونجاه الله .
قال الإمام البخاري في (كتاب التفسير) من صحيحه:
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا حبان حدثنا همام حدثنا ثابت حدثنا أنس قال: حدثني أبو بكر رضي الله عنه قال: ((كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فرأيت آثار المشركين قلت: يا رسول الله، لو أن أحدهم رفع قدمه رآنا قال: ما ظنك باثنين الله ثالثهما)).
والموقف مع سراقة بن مالك حينما لحق بالنبى وساخت قدمه فى الرمال أكثر من مرة وعلم أنه ممنوع فطلب من النبى مكرمة اذا علا شأنه وكتب له النبى بذلك كتابا وقال له (كيف بك يا سراقة إذا لبست سواري كسرى) ونجى الله نبيه مما كان يريد سراقة .
وأمر شاة أم معبد التى كانت طعام النبى بمعجزة من الله ومنحة منه .
فمعية الله لم تفارقه وحماية الله لم تتركه ولكن بعد ما أخذ بالأسباب وبذل الوسع فى تحقيقها واذا كنا نريد أن نعيد المجد لأمة الإسلام فلنأخذ بأسباب المجد ونبذل كل ما بوسعنا وهنا فقط تأتينا معونة الله ونصره .

عبد الفتاح السقا

الخميس، 10 نوفمبر 2011

الهجرة ومعايير الإختيار


كنت أسأل دائما حينما ندرس الهجرة فى السيرة النبوية سؤال.
اذا كان النبى هو أصدق الناس وأأمن الناس وأوفى الناس لماذا يخرج من مكة ؟
بل كيف لمكة أن تفرط فى رجل فيه كل هذه الصفات الجليلة ؟؟؟؟!
وهذا على اعتبار أن الإنسان يقيس بمقايس الفطرة السوية والعدل الإنسانى
أن الناس لابد وأن يحبون صاحب الخلق النبيل ويتبعون من ائتمنوه على أموالهم ويصدقون من لم يجربوا عليه كذبا .
لكن أحيانا تتضارب المصالح والمنافع , فتغير من عدالة ميزان التقييم عند الناس فيصبح الصادق الأمين (كاذبا مجنون ) حشاه صلى الله عليه وسلم ويصبح الكاذب الخئون مصدقا عند الناس
أخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم بمثل هذا.
فقال فى حديث له
وروى يزيد بن هارون أنبأنا عبد الملك بن قدامة عن المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: سيأتي على الناس زمان سنوات خداعات: يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل يا رسول الله وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة
أصحاب المصالح فى مكة وأصحاب الزعامات خافوا على كراسيهم وتعجبوا من نزول الوحى على محمد اليتيم (صلى الله علية وسلم ) الذى هو من عبد مناف الذين تساوو معهم فى الفضل حتى كانوا كفرسى رهان
فما وجدوا حلا لأزمتهم هذه الا أن يشنوا حربا اعلامية لتشويه سمعة النبى صلى الله عليه وسلم .
وهم فى قرارة نفوسهم يوقنون بصدق النبى لكن انظر ماذا صدهم عن اتباعه وتصديقه
ذكر بن كثير

حدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري أنه حدث أن أبا سفيان بن حرب وأبا جهل بن هشام والأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي حليف بني زهرة خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالليل في بيته فأخذ كل واحد منهم مجلسا يستمع فيه وكل لا يعلم بمكان صاحبه فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا حتى إذا جمعتهم الطريق تلاوموا وقال بعضهم لبعض لا تعودوا فلو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم في نفسه شيئا ثم انصرفوا حتى إذا كانت اللية الثانية عاد كل رجل منهم إلى مجلسه فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا وجمعهم الطريق فقال بعضهم لبعض مثل ما قال أول مرة ثم انصرفوا حتى إذا كانت الليلة الثالثة أخذ كل رجل مجلسه فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا فجمعتهم الطريق فقال بعضهم لبعض لا نبرح حتى نتعاهد لا نعود فتعاهدوا على ذلك ثم تفرقوا فلما أصبح الأخنس ابن شريق أخذ عصاه ثم خرج حتى أتى أبا سفيان بن حرب في بيته فقال أخبرني يا أبا حنظلة عن رأيك فيما سمعت من محمد قال يا أبا ثعلبة والله لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يراد بها وسمعت أشياء ما عرفت معناها ولا ما يراد بها قال الأخنس وأنا الذي حلفت به قال ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل فدخل عليه بيته فقال يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد قال ماذا سمعت قال تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف أطعموا فأطعمنا وحملوا فحملنا وأعطوا فأعطينا حتى إذا تجاثينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يأتيه الوحي من السماء فمتى ندرك هذه والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه قال فقام عنه الأخنس وتركه
تفسير بن كثير (47,48)سورة الإسراء
حب الزعامة وخوف فواتها وتركها قسرا أو اختيارا منع أهل مكة من تصديق النبى صلى الله عليه وسلم
وأيضا العصبية المقيتة التى منعتهم من اتباع النبى لألا يتميز عليهم بنوا عبد مناف
وفى أيامنا هذه قد تتغير المعايير التى يختار الناس على أساسها وتختل الموازين من العدل الى الجور والظلم ومخالفة الفطرة السليمة .
فالفلول مثلا منحقدهم على الثوار أو من شاركوا فى الثورة الذين نغصوا عليهم سلطانهم ونفوذهم على استعداد أن يخربوا فى البلد ويسلطوا البلطجية على الإخلال بالأمن ليثبتوا للناس أنهم كانوا فى حالة أفضل حينما كان يحكمهم (حسنى )ومجموعة اللصوص
وأيضا بعض الناس فى الإنتخابات القادمة لن يختاروا الناس على معايير الصلاحية والصلاح بل بدوافع العصبية والقرابة والغنى وهنا تتحقق نبوئة النبى بأن يأتى على الناس سنوات خداعات يخون فيها الأمين ويؤمن فيها الخائن وتختل فيها معاير الإختيار .
فالناس يعرفون عن فلان أنه سارق للمال العام ومرتشى وكذا وكذا الأ أنهم قد يختاروه يفضلوه على رجل صالح مصلح للمكان الذى يختار اليه .
ويقيسون بالمعايير الحديثة (لأنه رجل الحزب ,أو لأنه قرب ومن العائلة والقبيلة ,أو لآنه من الأغنياء والموسرين ,أو لأنه من الأذكياء الذين يستطيعون أن يلعبوا بالبيضة والحجر )
هل تعرف قصة اسلام الطفيل بن عمرو الدوسى
حينما قرر أهل مكة اطلاق حملة تشويه على النبى ومن أسلم معه رصدوا من يحذر القادمين الى مكة أن يستمعوا لسحر محمدواليك الخبر

الطفيل هو سيد دوس وهي قبيلة قوية وعظيمة وهو يختلف عن باقي السادة فلم يصل إلى رئاسة القبيلة من الوراثة فقط بل كان شاعراً يتقن اللغة العربية وشديد الذكاء وذو مكانة عالية كما كان ذو إحساس مرهف لذلك كان اهتمام قريش فيه اهتماماً خاصاً. هذه الشخصية الفذة الوافدة إلى مكة فقالوا إذا سمع الطفيل القرآن سيتأثر به ويفكر به ويسلم وهذه مصيبة لأن بإسلامه ستسلم قبيلة دوس فسنتكلم مع الطفيل لصده عن سماع القرآن فأول ما وصل إلى مكة جلسوا معه فعظموه وقالوا له إن هناك شخص يُدعى محمداً قد أعضل فينا وشتت جماعتنا وفرق بيننا فعنده كلام يفرق به بين الرجل وزوجته وبين الرجل وأبيه وبين الرجل وابنه وقالوا له وإنا نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل علينا فلا تكلمنّه ولا تسمعنّ منه شيئاً إن هذا ساحر فإياك أن تسمع شيئاً من القرآن فألقوا الرعب والخوف في قلبه، لكن هؤلاء المحاربين للقرآن في كل العصور والأزمان ينسون أن بحربهم الضروس على القرآن يوعون القلوب والعقول فالعاقل يبدأ يتساءل لماذا الحرب بين أعداء القرآن ومتبعيه؟ البشر اليوم يختلفون، حيال هذا الاختلاف والتعالي فهي مسألة تثير من له عقل وذهن. وظلت قريش تُرهب الطفيل حتى أخافته فسلك مسلكاً آخراً فأخذ لنفسه الحيطة والحذر من النبي صلى الله عليه وسلم وقال لا يمكن أن أمر على محمد صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن فيصل إلى أذني وأتأثر بكلامه فلا بد من إقامة موانع من أن يصل إلي سحر محمد (هو يتحدث عن نفسه) فوالله ما زالوا بي حتى أجمعت أن لا أسمع منه شيئاً حتى وضعت في أذني كُرسفاً (قطن) ومحمد صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في الكعبة والطفيل يطوف وبدأ يحدث نفسه: أنت عجيب يا طفيل أنت رجل شاعر وذكي فكيف تسمع لهؤلاء؟ وقد كان يأتيه بعض الصوت، فنزع من أذنه الكرسف وأخذ يسمع وأعجب بما سمع فذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وجلس وقال يا محمد أسمعني ما عندك فجلس النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ عليه القرآن فتأثر بالقرآن وأسلم بعد أن قال في القرآن: " فلا والله ما سعت قولاً قط أحسن منه ولا أمراً قط أعدل منه" وأسلم طفيل وإسلامه كان الغاية من تأثير القرآن وفشلت قريش من منعه ورجع إلى قومه فأسلموا. إذن هذا الرجل أسلم بسبب إعجاز الٌقرآن وسحر بيانه.
فالناس يحتاجون الى أن تكون نفوسهم كنفس الطفيل يستمعون ثم يحكمون لماذا أجعل من غيرى وصيا على يفهمنى ما يريد لى أن أفهم , ويمنع عنى ما يريد ألا أعرفه وما فعله الطفيل احترم عقله منفسه وردها الى صوابها وعلم أنه يمتلك ميزان التفريق بين الغث والسمين والحق والباطل
الإنتخابات على الأبواب ونحتاج أن تكون نفوسنا كنفس الطفيل بن عمروا لدوسى نرشح ونختار الأصلح ونرمى خلف ظهورنا معايير الجاهلية البالية حتى نبرأساحتنا الى الله ونكون أصحاب فطر سليمة وفقنا الله لما فيه الخير لديننا
عبد الفتاح السقا

الأحد، 30 أكتوبر 2011

الإنتخابات سياسة أم دين


أحيانا حينما نتكلم على المنبر عن اللإنتخابات ووجوب التصويت نواجه بقول بعض الناس انت تتكلم فى السياسة والحقيقة ليس فى الإسلام فرق بين الدين والسياسة فالسياسة اذا قصدنا بها أمور الحكم والسلطان فهى من صميم الدين . فهم ذلك الصحابة حينما تركوا رسول الله مسجى وذهبوا الى سقيفة بنى ساعدة ليولوا خليفة لرسول الله والله قال فى كتابه أمرا نبيه (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ) فهل هذا سياسة أم دين , وان قصدنا بالسياسة رعاية شؤون الناس (ساس يسوس ) فشؤون الناس أيضا من صميم الدين كان الله فى عون العبد ما دام العبد فى عون . والإنتخابات أيضا هل هى سياسة أم دين
السؤال يكون هكذا
هل تولية الحاكم على المسلمين مما يثاب عليه الإنسان أم من أمور الحياة التى قال فيها النبى أنتم أعلم بشؤن دنياكم
يأتيك الجواب من رسول الله أيضا فى قوله عن ابن عباس مرفوعاً : " من استعمل رجلا على عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين فها هو النبى صلى الله عليه وسلم يخبرنا ونحن بأصواتنا من ينصب الحاكم ومن ينوب عنا فى المجالس النيابية فهل نؤجر أم لا عندما نتقى الله فى اختيارنا
ألا فليتق الله كل من يختار انسان ليوليه على الناس وليعلم أنه مسؤول أمام الله لماذا صوت له ؟هل لأنه قريبه أو لأنه من بلده أم لأنه من الحزب أم لأنه من الفلول
ومن يختار انسان لكونه ارتأى فيه الصلاح والصلاحية فانه يؤجر عند الله
الإنتخابات والتصويت واجب شرعى على كل مسلم أن يحرص عليه حرصه على الصلاة والصيام لأننا لو تركناها للعلمانيين والفلول لأعادوها لجعلوا مصر علمانية لا تقوم فيها لدين الله قائمة ال بعد حين
اللهم اجعلها اسلامية
عبد الفتاح السقا

الخميس، 20 أكتوبر 2011

مقتل القذافى عبرة لمن يعتبر






الحمد لله رب العالمين مكن المظلوم رقاب الظالم
فانتقل الملك منه ليد المظلوم .
والصلاة والسلام على خير حاكم حكم الناس بالعدل ولم يتأذى منه انسان أو حيوان أو جماد
بل كانوا يحنون اليه فرأين من يبكى ويقول يا رسول الله تذكرت مكانك فى الجنة ومكانى فحزنت على فراقك فقال له المرأمع من أحب , وحن له الجمل وشكا اليه كثرة الكلف وقلة العلف فقال صلى الله عليه وسلم من لايرحم لايرحم, وحن الجذع اليه حينما اتخذ منبرا وبكى الجذع على فراق الحبيب .
رأينا ورأى العالم جميعا كيف كان مصير طاغية من الطغاة (القذافى ) حكم الناس وتملك أمرهم طيلة أربعين عاما ويزيد وتركه الناس مكرهين أو مختارين قائدا وزعيما يسكن القصور ويأكل الغالى من الطعام ويلبس الغالى من الثياب مرفه هو وأولاده ومن حوله , وحق عليه أن يشكر الشعب على هذا وأن يحكمهم بما يرضى الله تعالى .
لكنه يطغى ويتجبر فيستحل أموالهم ويستبيح دمائهم .
وردعن يحيى البرمكى
( قيل إن أولاد يحيى قالوا له وهم في القيود مسجونين يا أبة اصرنا بعد العز إلى هذا قال يا بني دعوة مظلوم غفلنا عنها لم يغفل الله عنها )
فسبحان المعز المذل
المشهد مؤلم أن يقبض على الرجل حيا تم يموت فى غموض لايعرف أحد له سرا قال أحد من يرى المشهد (ينفع رئيس جمهورية يتعمل فيه كدا ) فرددت عليه ( وهو ينفع رئيس جمهورية يعمل فى شعبه كده) لماذا لأن الظالمون مشهورون يركز الناس على مصيرهم ولا يذكرون لهم جرمهم .
هذا القذافى كان عدد الضحايا عشرون ألف من المقاتلين أى من خيرة الشباب والرجال .
أكان لزاما أن يموت كل هذا العدد أكان لزاما حتى يموت هذا (الجرذ ) أن يقتل كل هذه الألاف المؤلفة من الناس .
ماذا ربح القذافى بل ماذا ربحت ليبيا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا يصر هؤلاء الناس على أن يموتوا وتنتهى حياتهم بهذا الشكل ( أولهم هارب , والثانى مسجون يحاحم , والثالث حرق وما اكتفى بحرقه حتى يصر على أن يقتل والرابع قتل وأبنائه ميتة الكلاب فى الشوارع )
أما من معتبر ألا من متعظ لماذا لاتصلهم الرسائل ولماذا لم يأخذوا العبرة ممن سبقهم .
القذافى يستحقها عن جدارة وليس أقل من هذه الميته .
من أول الثورة وأنا أتضر أن أراه معلقا فى سيارة ويسحل فى شوارع طرابلس .ولا يستحق الرجل ولا دمعة ولا حتى نظرة تأس وأسف عليه.
قال لشعبه من أنتم قالوا نحن قاتلوك
قال لشعبه أنتم جرذان أخرجوه من ماسورة مجارى ولا يسكنها الا الجرذان .
نلتها يا زعيم نلتها يا ملك ملوك أفريقيا
نلتها يا ساكن الخيمة
لعنة الله على زعامة يذل الحاكم بها شعبه
لعنة الله على ملك يبيح سرقة أموال الشعوب
لعنة الله على خيمة كانت تحاك فيها المؤمرات
لارحمك الله مالم ترعم رعيتك
عبد الفتاح السقا

الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

الفتور بعد رمضان


ماذا بعد رمضان ؟ سؤال يردده الدعاة كثيراً بعد انقضاء هذا الموسم المبارك ، وذلك لما يرونه من انقلاب حال كثير من المسلمين عما كانوا عليه في شهر رمضان من الصيام والقيام والذكر وتلاوة القرآن إلى هجر ذلك كله ، والعودة إلى الغفلة واللهو ، حتى غدا هذا الأمر ظاهرة بارزة ، فبينا ترى المساجد في رمضان مكتظة بالمصلين والقارئين والذاكرين ، إذا بها بعد رمضان تئن من الهجر وتشكو الفراق والبعاد إلا من النزر اليسير ، وهي ظاهرة تقتضي من المصلحين وقفة مراجعة ، لتقويم العوج ومعالجة الخلل .

ولو رجعنا إلى الأسباب التي أدت إلى نشوء هذه الظاهرة لوجدنا أن من أهم الأسباب تحول رمضان - في نظر كثير من المسلمين - من إطار العبادة إلى إطار العادة ، فكثير من الناس لا ينظر إلى رمضان إلا على أنه شهر تمارس فيه عادات معينة ينبغي ألا يخالف الناس في أدائها ، فتجد البعض مثلا يصوم رمضان في حين أنه لا يصلي ، وربما صلى التراويح من غير أن يقوم بالفريضة ... وهكذا ، مما يؤكد أن هؤلاء لم يتعبدوا في رمضان إلا بمنطق العادة لا العبادة ، وبالتالي لم يحدث هذا الشهر التغيير المطلوب في حياتهم ، ولذا فما أن يخرج الشهر حتى يعود كل واحد إلى ما كان عليه .

وهناك سبب آخر وهو ما يشعر به المسلم - ولو كان عاصياً - من أجواء إيمانية في هذا الشهر المبارك نتيجة ما ميزه الله به من تصفيد الشياطين ، وإقبال النفوس على الطاعة ، وفتح أبواب الجنان ، وغلق أبواب النيران ، كل هذه الأجواء تساعد المسلم على التقرب إلى ربه ، والبعد عن المعاصي والسيئات ، فإذا انتهى رمضان واختفت تلك الأجواء عاد العاصي إلى معصيته .

ومن الأسباب كذلك ما يتسرب إلى النفوس الضعيفة من ملل وفتور بعد الحماس والنشاط ، ولعل المتابع يلحظ ذلك في تناقص المصلين في التراويح في آخر الشهر خلافاً لبدايته ، فالعبادة وإن كان لها أثر عظيم في طمأنينة النفس وسكونها ، إلا أنها تحتاج إلى مجاهدة ومغالبة للنفس وأهوائها ، لأن النفس مطبوعة على حب الدعة والقعود والإخلاد إلى العاجلة .

ولعلاج هذه الظاهرة ينبغي تعريف المسلم بعبوديته لربه ، وأن هذه العبودية عبودية دائمة غير مقيدة بزمان ولا مكان ، وعمل المؤمن لا ينقضي حتى يأتيه أجله ، قال الحسن البصري رحمه الله : " إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلاً دون الموت ثم قرأ قوله عز وجل:{ واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } (الحجر 99) .

وينبغي تعريف المسلم كذلك أن شهر رمضان فضيلة تفضل الله بها على عباده ، ليزدادوا إليه تقربا ، ويسارعوا في فعل الخيرات ، فإذا وقر ذلك في نفس المسلم كان أحرص على عبادة ربه طيلة عمره فلا يقطعه عنها انقضاء شهر أو دخوله .

وفيما يتعلق بالملل والفتور ينبغي أن يعلم المسلم أن العبادة كثيراً ما تأتي على خلاف هوى العبد ورغباته ، مما يتطلب قدراً من المجاهدة والمشقة في بداية الأمر حتى تألف النفس الطاعة ثم تستقيم على أمر الله ، قال سبحانه:{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين } (العنكبوت:69) وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال :( حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ) رواه مسلم .

وحصول الفتور والتراخي بعد الجد والنشاط أمر وارد لأي عامل كما قال - صلى الله عليه وسلم - ( إن لكل عمل شرة وإن لكل شرة فترة فمن كانت شرته إلى سنتي فقد أفلح ومن كانت شرته إلى غير ذلك فقد هلك ) ، ولكن المحذور أن يخرجه الفتور إلى التفريط في الفرائض والواجبات وانتهاك المحرمات والمنهيات قال ابن القيم رحمه الله : " تخلل الفترات للسالكين أمر لا بد منه ، فمن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد ، ولم تخرجه من فرض ، ولم تدخله في محرم رجي له أن يعود خيرا مما كان " ، وقال علي رضي الله عنه : "إن النفس لها إقبال وإدبار ، فإذا أقبلت فخذها بالعزيمة والعبادة ، وإذا أدبرت فأقصرها على الفرائض والواجبات " .

فينبغي للمسلم إذا شعر من نفسه الملل والفتور أن لا يستجيب لها فيترك العمل بالكلية ، ولكن ليعالج نفسه بشيء من الحكمة ، فلا يمنعها الترويح واللهو المباح ، كما أنه لا يقطعها عن العمل ، ولكن لا بد من الموازنة ، حتى لا تنفر النفس من الطاعة إذا أرغمها عليها العبد ، ولا يطلق لها العنان لتسبح في بحار اللهو والمعاصي دون حسيب أو رقيب ، والقصد القصد تبلغوا .

إن من استفاد من رمضان استفادة حقيقية لا بد وأن يكون حاله بعده خيراً من حاله قبله ، لأن من علامات قبول الحسنة الحسنة بعدها ، ومن علامات ردها العودة إلى المعاصي بعد الطاعات .

فاحرص - أخي الصائم - على المدوامة على الأعمال الصالحة التي تعودتها في هذا الشهر الكريم ، فإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ ، وقد سئلت عائشة رضي الله عنها كما في البخاري عن عمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقالت : " كان عمله ديمة " أي دائما مستمراً ، كالمطر الدائم الذي لا ينقطع .

وإذا كنا قد ودعنا شهر رمضان ، فإن المؤمن لن يودّع الطاعة والعبادة ما دام في صدره نفس يتردد ، أما أولئك الذين يهجرون المساجد والطاعات مع مطلع العيد ، فبئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان ، والله جل وعلا يقول : { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت } (الأنعام:162) ، فالحياة كلها يجب أن تكون لله في جميع الأحوال والأوقات والظروف .

فاجعل - أخي الصائم - من نسمات رمضان المشرقة مفتاح خير لسائر العام ، واستقم على طاعة ربك ، وداوم ولو على القليل من العمل الصالح ، واسأله الثبات حتى الممات
منقول للفائدة اسلام ويب .
عبد الفتاح السقا

الجمعة، 19 أغسطس 2011

ليلة القدر


الحمد لله رب العالمين ، مفضل الأماكن والأزمان على بعضها بعضا ،الذي أنزل القرآن في الليلة المباركة ، والصلاة والسلام على من شد المئزر في تلك الليالي العظيمة المباركة ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين .. أما بعد
لقد اختص الله تبارك وتعالى هذه الأمة المحمدية على غيرها من الأمم بخصائص ، وفضلها على غيرها من الأمم بأن أرسل إليها الرسل وأنزل لها الكتاب المبين كتاب الله العظيم ، كلام رب العالمين في ليلة مباركة هي خير الليالي ، ليلة اختصها الله عز وجل من بين الليالي ، ليلة العبادة فيها هي خير من عبادة ألف شهر ، وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر .. ألا وهي ليلة القدر مبيناً لنا إياها في سورتين
قال تعالى في سورة القدر :{ إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر *سلامٌ هي حتى مطلع الفجر }

وقال تعالى في سورة الدخان :{ إنا أنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين * فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم }


سبب تسميتها بليلة القدر

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
أولا : سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف
ثانيا : أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام ، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه .
ثالثا : وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه

علامات ليلة القدر

ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات لاحقة

العلامات المقارنة

قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة ، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار
الطمأنينة ، أي طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي
أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا
أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم .
أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي

العلامات اللاحقة

أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع ، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها ) -رواه مسلم

فضائل ليلة القدر

أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر }
أنها ليلة مباركة ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة }
يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم }
فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر}
تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر }
ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ، قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر }
فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) - متفق عليه


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقولة للفائدة
http://ar.islamway.com/article/270
عبد الفتاح السقا

الخميس، 30 يونيو 2011

قصة حقيقية فى العفاف



بسم الله الرحمن الرحيم
قصة حقيقية فى العفة رواها فلاح مصرى
قصة سمعتها من صاحبها فلاح بسيط لكنه صاحب دين كنا فى المسجد ورواها لى , حينما سألته عن أحواله لماذا لم تطل فى سفرك للسعودية طالما أنى سمعت أن الكفيل كان متمسكا بك لحد أنه كان دائم الإتصال عليك , فترة الإجازة , قال لى بصراحة حدثت لى حادثة أخافتنى من السفر والغربة قال كنت فى مزرعة الكفيل أعمل دون كلل فعملى بالنسبة لعمل الحقول فى مصر لا يعد شيئ فوق هذا أكل طعاما بوفرة وجودة عالية اللحم الذى كنت أكله فى مصر مرة فى الشهر أو مرتان لايمر يوم دون أن يكون فى الطعام لحم وأصناف لم نسمع عنها وكان الكفيل دائما ما يردد(أطعموا عباس يعطيك عمل لايكل ) وسار بى الحال فترة والرجل فى كل يوم تزداد ثقته بى لدرجة أنه كان اذا احتاج لشيء يتطلب قوة فى بيته كان يرسلنى وفى ذات مرة من المرات التى ذهبت الى البيت جائت الى امرأة فنظرت الى وضحكت وقالت عباس (ترا احليت عن يوم جيت يا عباس ) ولم تنتظر ردا على ما قالته وضحكت ومضت الى حاجتها لم تكن أصيلة فى البيت ربما ابنة عمهم أو قريبتهم وتعيش معهم أوما شابه هذا لأن ربة البيت كانت امرأة محترمة ووقورة وتقية وكانت بسيطة لاتتكلف ولا تتصنع التخفى والستر كانت طبيعية كالنساء عندنا فى الريف , ومرت الأيام منذ هذا اليوم ولم أرى تلك المرأة وكان أهل البيت يغدقون على بالهدايا وما سافر منهم أحد الا وأتى لى بهدية وكانوا يكرموننى أيما كرم , وفى ظهيرة يوم كنت أعمل فى المزرعة اذ جائت امرأة منتقبة طبعا فكل النساء فى السعودية محتجبات وسلمت على ( كيفك يا عباس ) وين البامية قالت لها خلف الذرة قالت تعال واجمع لى شيء قالت اذهبى واجمعى ما شئتى قالت لى بخبث ( ماتريد تعرس ) قلت لها عندى ولدان قالت أعرف ( تعرس هنا ) وضحكت وسارت وأردفت اتبعنى قال تلبسنى الخوف وارتعدت ونادت على فذهبت فاذا بالمرأة نائمة وسط سيقان الذرة بملابسها لكن ليس تحتها شيء وكانت نائمة على ظهرها وقد حددت الملابس كل أعضاء جسدها بدقة وعندها فررت لا أعرف كيف وخرجت من المزرعة الى صديق لى فى مزرعة مجاورة وأنا ترتعد فرائصى وحكيت له كل ما حدث وأبديت له رغبتى فى السفر والعودة الى بلدى فقال اصبر سوف يعدلها الله فقلت له أنا خائف من أن أضعف أمامها (الشيطان ركب دماغ المره ) هكذا قالها بلغة بسيطة أو (تتبلى عليا ) أى تفترى على , ويكمل وحاوت المرأة معى أكثر من مرة دون جدوى أذا أتت المزرعة من ناحية ذهبت الى الناحية الأخرى هربا منها وهى لا تفتر عن ملاحقتى وأنا أتهرب منها وأختفى عند صديقى حينما تضيق على الخناق , وكنت خلال هذا الوقت أدعوا الله فى صلاتى بكل خشوع أن يصرف عنى كيدها وأتوسل اليه أنى ضعيف , ولا أريد أن ينتهى بى الحال عاصيا زانيا أو فى ساحة الرجم
وفى مرة من المرات , جائت المرأة فى وقت غير الوقت التى تأتى فيه غالبا وهى قاصدة نحوى وكان يفصلنى عنها مرتفع من الرمال مرتفع قليل يفصل بين الزرع ,فلما عزمت على اعتلائه ارتدت الى الخلف وسقطت على ظهرها , وأنا أتجاهلها ظنا منى أنها حيلة تريد أن توقعنى بها فواصلت عملى واذا بصديقى فى المزرعة المجاورة يراها ويأتى ليخبرنى (أما رأيت الحرمة ) قلت له أى حرمة قال الحرمة وقعت قلت فين لاأراها وأنا أواصل عملى واذا بها تصدر صوت استغاثة , قال صاحبة سأذهب الى بيت صاحب المزرعة لأخبره وذهب زميلى وأخبر الناس وأنا ما بارحت مكانى خوفا واذا بهم يأتون أولاد صاحب المزرعة شابان فى مقتبل أعمارهم وأمهم وذهبوا اليها حيث أرشدهم صديقى وهم يقولون لها (ليش جيتى ) ويقولن كلاما بلهجتهم ما تبينته , وعبثا حاولو رفعها ما استطاعوا فأتانى أحدهم وقال (تقواها ) يقصد تقدر تحملها قلت نعم لكنا حرمه قالوا (ماعليك انتا) قلت ارفعوا راسها وأنا أحملها وحماتها الى السيارة لأنها كانت قد سقطت سقطة كسرت فيها وأوصلتها الى السيارة وسط توبيخهم لها على مجيئها المزرعة من غير سبب وذهبا بها الى المستشفى ومن يومها ما رأيتها حتى جائنى الخبر أنها ماتت متأثرة بكسورها . فقلت (انا لله وانا اليه راجعون) وحمدت الله أن نجانى الله من شيطانها وبعدها بقليل حزمت أغراضى وأشيائى وعدت الى مصر والحمد لله أولا وأخرا

عبد الفتاح السقا

الجمعة، 10 يونيو 2011

الرحلة الى الطائف




في رحلة الطائف كان المنعطف الجديد في مسيرة الدعوة..

أرادها الرسول – صلى الله عليه وسلم – " قوة"

تدفع بالإسلام إلى الأمام لكن الله أرادها اختباراً لنبيه وأصحابه.

إيذاء أكبر .. واستهانة أشد .. وخطوة إلى الوراء.

4 أيام تلقّى فيها النبي والمسلمون " درساً "
مهما يؤكد أن الرسالة غالية، وتوصيلها للناس محفوف بالمخاطر
والصبر عليها هو الخير .. والأمل كله.



في الطائف كانت المفاجأة:



المسافة إلى الطائف من مكة مائة كيلو متر،
وهي بارتفاع خمسة آلاف قدم عن سطح البحر،
اصطحب النبي معه زيداً بن حارثة،
ولم يركب ناقة أو يصطحب أبا بكر، أو عمراً،
ققد كانت قريش تراقبه ليل نهار،
وقد أراد أن يضللها بخروجه على قدميه وبصحبة ابنه بالتبني آنذاك ،
وجاءت الرحلة بعد موت خديجة وأبي طالب بعد فك الحصار، وكان عُمْر النبي خمسين سنة.

استغرقت الرحلة أربعة أيام،
واتجه من فوره إلى زعماء الطائف الثلاثة ليعرض عليهم الإسلام،
فكيف كانت ردودهم عليهم؟

الأول، قال له: أما وجد الله من هو خير منك يرسله؟

وقال له الثاني: إما أن تكون نبياً حقاً فأنت أعظم من أن أتكلم معك.

ويقول له الثالث: والله لو رأيتك متعلقاً بأستار الكعبة تقسم أنك نبي ما صدقتك.

فقال النبي: إن أبيتم الإسلام وإن أبيتم الحماية فلا تخبروا قريشاً أني جئت أستعين بكم عليهم.
فقالوا: والله لنخبرنهم، قم يا فلان وخذ فرسك واسبقه إلى مكة
وأخبر قريشاً أن محمداً جاء يستعين بنا عليهم وأننا رفضناه.

فقال النبي: إن أبيتم الحماية وأبيتم إلا أن تخبروا قريشاً فدعوني أرحل.

قالوا: لا، والله لن تعود حتى تُرجم بالحجارة، حتى لا تأتي هنا مرة أخرى،
وقالوا لهم إن محمداً سيعبر هذا الطريق،
فقفوا له في صفين وأمطروه بالحجارة والرمل.
ويهرول النبي والحجارة تلاحقه من كل اتجاه،
وزيد يحتضنه حتى يتلقى الحجارة عنه، ورأس زيد ينزف ،
وقدما النبي تنزفان بالدماء.

أشكو إليك ضعف قوتي

لماذا ترك الله نبيه يواجه هذه المحنة؟

- ليعرف المؤمنون أن الرسالة غالية، وأن ثمن توصيلها للناس غال،،
ويبحث النبي عن مكان يختبئ به ممن يتعقبونه بالحجارة،
فيجد بستاناً صغيراً يدخله، فيرفع يديه إلى السماء ويقول :

" اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي
وهواني على الناس يا أرحم الراحمين،
أنت رب المستضعفين وربي إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني،
أم إلى قريب ملكته أمري، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي،
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات،
وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي غضبك، أو يحل علي سخطك،
لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك".

فيأتي طفل صغير اسمه " عدّاس" من العراق من " نينوى" يعمل خادماً
لدى أصحاب البستان عتبة وشيبة بن ربيعة وهما من أعداء النبي
لكن الله رفّق قلبيهما له في هذا الموقف،
قالا: يا عداس خذ هذا القطف من العنب وأطعمه محمداً.

وقد مات عتبة وشيبة كافرين في غزوة بدر رغم ذلك.
أخذ عداس العنب وذهب إلى النبي " صلى الله عليه وسلم" ووضع العنب أمامه.

أخذ النبي حبة من العنب وقال بصوت مسموع: بسم الله،
فقال له عداس: إن هذه الكلمة لا يقولها أهل هذه البلاد،
فنظر إليه النبي وقال له: ما اسمك؟ قال عداس.
فقال له النبي : فمن أي البلاد أنت يا عدّاس؟
قال : من نينوى، فقال النبي : من بلد الرجل الصالح يونس بن متى؟
فقال عدّاس: أو تعرف يونس بن متى؟ فقال النبي نعم ذلك آخى،
كان نبياً وأنا نبي، فانكب عدّاس على قدم النبي يقبلهما،
وبعد ذلك بأسبوع حدث الإسراء والمعراج
وصعد النبي إلى السماء ليعرف مقامه في السماء.
ويخرج النبي من البستان عائداً إلى مكة.

الرحمة المهداة

تسأل السيدة عائشة النبي قبيل موته:
ما أشد يوماً مر عليك يا رسول الله ؟

- قال: بعد عودتي من الطائف وأنا بقرن الثعالب أهيم على وجهي. "
قرن الثعالب مكان على الطريق بين الطائف ومكة" ...
في هذا المكان ينزل عليه جبريل ومعه ملك الجبال
" وهي أول مرة يرى فيها ملكاً غير جبريل" ويقول له جبريل:

يا محمد إن الله سمع مقولة قومك لك ومقولتك لقومك
وقد أرسل معي ملك الجبال لتأمره بما شئت. ويقول له ملك الجبال:

لو شئت الآن أُطبق عليهم الأخشبين، قال النبي: لا..
عسى الله أن يُخرج من أصلابهم من يعبد الله ،
ويتعجب ملك الجبال ويقول للنبي : صدق من سمّاك رؤوف رحيم.
يقول الله تعالى:
" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم".

خرج النبي يوماً وغاب، وحين عاد وجد خادمه ثوبان يبكي،
فقال النبي: ما يبكيك يا ثوبان، قال: اشتقت إليك يا رسول الله،
فقال النبي: أهذا ما أبكاك يا ثوبان،
قال لا يا رسول الله. قال: فما أبكاك؟ ..
قال يا رسول الله الدنيا زائلة فتذكرت الجنة ومقامي في قاع الجنة
أو وسطها فأين مقامي من مقامك في أعلى الجنة يا رسول الله؟
فقلت: هل سأراه في الجنة؟ فأوحشتني فبكيت يا رسول.
فنزل قول الله تبارك وتعالى:

" ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم
من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين" ،
ففرح ثوبان لأنه سيكون مع النبي في أعلى الجنة ولن يفترق عنه.

كيف آمن الجن

ويعود النبي بعد أن رفض أن يهلك ملك الجبال قومه،
فيصلي قيام الليل، فتأتي مجموعة من الجن فتسمع القرآن
فتتأثر به فتؤمن. وينزل القرآن ليحكي هذا الموقف في سورة الأحقاف:

" وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه
قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلي قومهم منذرين قالوا
يا قومنا إنّا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه
يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم يا قومنا أجيبوا داعى الله ....".

النبي " صلى الله عليه وسلم " أراد الإنس ، وأراد الله الجن،
أراد النبي أشراف القوم في الطائف، وأراد الله عدّاس الصغير،
أراد النبي " صلى الله عليه وسلم" الطائف وأراد الله المدينة.

أنت تبذل المجهود وتخطط، لكن الله يفتح الباب الذي يريد.
الله سبحانه وتعالى يحب أن يأتي النصر من حيث أراد الله سبحانه.
حديث النبي:

" يرزقه من حيث لا يحتسب"
لكي نعرف أنه الوكيل الذي يفتح طريقاً لم يتوقعه أحد.

العودة إلى مكة

الملاحظ في هذه الرحلة أن النبي " صلى الله عليه وسلم"
قد تعرّف في رحلة الطائف على كائنات جديدة،
عدّاس من خارج الجزيرة العربية، وهو أول من أسلم من خارج الجزيرة،
وملك الجبال، والجن، حيث عرف النبي لأول مرة أن رسالته موجهة
إلى الجن أيضاً وكأن الله أراد أن يهون عليه ما حدث في الطائف،
فقال له سأعرفك على كائنات أخرى، تحبك يا محمد، لأن مُلكي واسع جداً،
ما أتفه الطائف إلى جواره، الذي رفع الروح المعنوية للنبي:
طفل وملك وجن، كأن الله يبشره أنت منصور لأنني مالك الملك،
وما تعرضت له يا محمد كان مهماً لأجل الأجيال التي ستأتي بعدك.
وصل النبي إلى حدود مكة، فيقول له زيد بن حارثة:
يا رسول الله كيف ستدخل عليهم وقد علموا بما حدث؟
فقال النبي: إن الله جاعل لما ترى فرجاً ومخرجاً،
وإن الله ناصر دينه ومعز نبيه، وقال له: يا زيد اذهب إلى قبيلة كذا،
أراد النبي أن يعمل على تناقضات الوضع السياسي في مكة،
وفكّر في أن تقوم إحدى القبائل بحمايته أثناء دخوله لتأخذ شرفاً ضد قريش.

فيذهب زيد لأول قبيلة فترفض،
ويذهب للقبيلة الثانية فيرفض سهيل بن عمرو،
ويذهب للقبيلة الثالثة: فترفضه، كل هذا والنبي واقف ينظر خارج مكة،
فيقول له: اذهب إلى مطعم بن عدي ، فيوافق مطعم على حماية محمد،
فيلبس أبناؤه الدروع ليحموا النبي خلال توجهه إلى بيته ..
ويذهب أبو جهل إلى مطعم بن عدي ويقول له: يا مطعم أمتبع له؟
أم مجير فقط؟ ، فقال بل مجير فقط؟
فقال: إذن نقبل فيدخل النبي إلى مكة ويطوف بالكعبة
قبل أن يتوجه إلى بيته
منقولة من منتدى الدكتور طارق سويدان.
عبد الفتاح السقا

الخميس، 26 مايو 2011

أبنائنا والصيف



الاستفادة من الصيف
نظرات إيمانية في الإجازة الصيفية
• أقبل علينا الصيف بوقته وفراغه وحره وشدته .. ومن فضل الله تعالى علينا تنوع الفصول والأحوال .. والظروف والواجبات .. قال تعالى :- ( يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُوْلِي الْأَبْصَارِ ) سورة النور: 40 .. ولولا هذا التقلب والاختلاف لأصابنا الملل والضجر .. فالتنوع والتغيير من سنن ربنا الكريم حتى نراه في العبادات نفسها ما بين صلاة وزكاة .. وركوع وسجود .. ومالية وبدنية .
• قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :- (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) رواه البخاري
• وقال أيضاً :- ( لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند الله حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيمَ أفناه؟ .. وعن شبابه فيمَ أبلاه؟ .. وعن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه؟ .. وماذا عمل فيمَ علم؟(.رواه الترمذي
• وقال - عليه أفضل الصلاة والتسليم - : ( اغتنم خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك .. وغناك قبل فقرك .. وفراغك قبل شغلك .. وصحتك قبل سقمك .. وحياتك قبل موتك ) رواه الحاكم .
• وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : ( إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللاً – فارغاً - لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة ) ..
• وقال الحسن البصري - رحمه الله تعالى- : ( أدركت أقواماً كان أحدهم أشح على وقته منه على درهمه ).
• نملك نحن العرب والمسلمون طاقات في أيدينا لا ندركها ولا نستثمرها الاستثمار الأمثل .. منها طاقة الفراغ ( العطلة الصيفية ) ..
فالإسلام جعل صاحب طاقتي الفراغ والصحة مغبون لأنه يملك وقتاً كافيا لينجز ما لا يستطيع أصحاب المشاغل فعله " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ " .. فالعطلة الصيفية طاقة معطلة عند كثير من الناس فهو يقضيها دونما استفادة
• يقول ابن الجوزي " رأيت عموم الخلائق يدفعون الزمن دفعاً عجيباً إن طال الليل فبحديث لا ينفع .. وإن طال النهار فبالنوم أو في الأسواق .. ورأيت النادرين قد فهموا معنى الوجود "
• ومع لهيب الصيف نجد أن الإنتاجية لدى الفرد تتناسب تناسباً عكسياً مع درجة الحرارة .. فما أن تبدأ العطلة الصيفية إلا وتجد الفوضى تعم الأوقات وتهدر الغالي والنفيس من الأعمار بحجة الترفيه عن النفوس .. ولو دققنا وتفحصنا ما نقوم به لوجدنا أننا نقوم ببيات صيفي لا يمت للترفيه الإيجابي بشيء ..
فالإسلام حريص كل الحرص على الأوقات والأعمار .. ونبه على ذلك في مواضع كثيرة في الكتاب والسنة .. فينبغي علينا أن نحرص على إقامة السنة النبوية في أوقاتنا كما نطالب بها في كل حياتنا ..
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً .. فجعل لها نفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها وشدة ما تجدون من الحر من سمومها ) متفق عليه .. فتذكر أخي شدة الحر في الصيف بشدة جهنم والعياذ بالله من ذلك كله .. فربط المشاهد الدنيوية بالآخرة ليزيد المرء إيماناً على إيمانه.

• وعلى الرغم من أن الإسلام أكد على الوقت وأهميته إلى أنه لم ينسَ حاجات الإنسان إلى الراحة والاستجمام والترويح عن النفس
فقد لَقِيَ أبو بكرٍ رضي الله عنه حنظلةَ الأُسيدي فقال لـه : كيف أنت يا حنظلة ؟ قال : قلت : نافق حنظلة .. قال : سبحان الله ! ما تقول ؟! .. قال قلت : نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكِّرُنا بالنار والجنة حتى كأنّا رأي عين فإذا خرجنا من عندِ رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسْنا الأزواجَ والأولادَ والضّيعاتِ فنسينا كثيراً . قال أبو بكر : فوالله إنا لنلقى مثل هذا .. قال حنظلة : فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم . قلتُ : نافق حنظلة يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما ذاك ؟! .. قال حنظلة .. قلت : يا رسول الله نكون عندك تذكرُنا بالنار والجنة حتى كأنّا رأي عين فإذا خرجنا من عندك عافسْنا الأزواجَ والأولادَ والضيعاتِ - نسينا كثيراً - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إنْ لو تدومون على ما تكونون عندي ، وفي الذِّكر ، لصافحتكم الملائكة على فرشكم ، وفي طرقكم ، ولكن يا حنظلة ساعةً وساعة . ثلاث مرات . رواه مسلم .
• ويقول ابن الجوزي رحمه الله: (ولقد رأيت الإنسان قد حُمّل من التكاليف أمورًا صعبة، ومن أثقل ما حُمّل مداراة النفس وتكليفها الصبر عما تحب وعلى ما تكره، فرأيت الصواب قطع طريق الصبر بالتسلية والتلطف للنفس ) .

• ها هي الإجازة الصيفية الكبرى على الأبواب .. وهاهي الاختبارات النهائية قبلها قد طرقت دور أولي الألباب .. فلكل مجتهد نصيب .. والفوز لكل طالب نجيب .. فمن زرع الخير طوال العام آن له أن يحصد ثمار ذلك الزرع نجاحاً وتوفيقاً .. وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان .. هذه هي الحياة عمل بلا حساب ثم الآخرة حساب بلا عمل .. فحاسب نفسك أيها الكريم قبل أن تحاسب .. وزن عملك قبل أن يوزن عليك .. وتذكر يوم العرض على ربنا - جل وعلا - للفصل والحساب .. فاغتنم هذه الأيام بالعمل الصالح والعلم النافع .. واعرض عملك وقولك على كتاب ربنا وسنة نبينا - عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام - ..



منقووووول للأمانه العلمية
عبد الفتاح السقا

الخميس، 10 فبراير 2011

رسالة المسجد فى الوضع الراهن




د/عبد الرحمن البر أستاذ الحديث جامعة الأزهر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. وبعد؛
فيا علماء الأمة ها هو شعبنا الحر الكريم يأخذ أمره بيده، وينفض عن نفسه أسباب المهانة التى حاول النظام البائد الفاسد تكريسها، بل ها هو شعبنا البطل بكل طوائفه وأعماره يتصدى بمنتهى الوعى لكل محاولات الالتفاف على حركته السلمية البيضاء، ويبطل كل محاولات الخداع المكشوف التى يحاول أزلام النظام البائد القيام بها، وينتبه بمنتهى الذكاء والإيجابية لمحاولات النظام المخلوع إثارة الفوضى والفتنة من خلال التفريغ الأمنى وإطلاق البلطجية وأرباب السوابق لترويع الآمنين من شعبنا الكريم وتجويعهم، على أمل أن ينصرف الشعب عن مطالبه الواضحة العادلة إلى تأمين أشخاصهم وبيوتهم والجرى وراء لقمة عيشهم، فأنشأ شباب الأمة اللجان الشعبية المباركة لحماية المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة وأداء واجب البر والخدمة الاجتماعية، وتجاوب الشعب معهم تجاوبا رائعا، وكان للعلماء وأئمة المساجد دورهم الكبير فى تنظيم هذه العملية الرائعة، ولا يزال أمام المساجد والعلماء دور عظيم لاستكمال هذه المهمة، يتلخص معظمه فيما يلى :
1. لابد للعلماء من توعية جماهير الشعب بهذه الحركة السلمية وأهدافها المشروعة، ووجوب التعاون معها، باعتبار ذلك من أهم أبواب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، بل من أفضل صور الجهاد، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" وما دامت الأمة تقوم بهذا الواجب فهى محل لنصر الله وتأييده إن شاء الله.
2. لابد للعلماء من توعية الشباب القائمين بمهمة الحماية للمؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بأهمية الدور الذى يقومون به، وتذكيرهم بحديث النبى صلى الله عليه وسلم أن إحدى العينين اللتين لا تمسهما النار : "عين باتت تحرس فى سبيل الله"، وأنهم بهذا العمل قد أدوا عملا عظيما ووقع أجرهم على الله، والله لا يضيع أجر المحسنين .
3. لابد للعلماء من التذكير المستمر بحرمة الدماء والأموال العامة والخاصة كحرمة الكعبة فى يوم الحج الأكبر كما قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا فى بلدكم هذا فى شهركم هذا"
4. على العلماء أن يقودوا عملية البر والخدمة المجتمعية المستمرة لهذه الجهود ويجعلوا المساجد منطلق هذه الحركة المباركة ويكونوا فى مقدمة الصفوف باعتبارهم محل ثقة الأمة وتقدير الناس والقدوة فى كل بذل وتضحية، ولا مجال للتقاعس أو التردد فى أداء هذه المهمة، مع تقديم المواعظ المستمرة والتوجيه الشرعى المستمر عقب الصلوات والقنوت فى الصلاة حتى تنجلى هذه الغمة ويأتى فرج الله القريب .
5. على العلماء توعية جماهير الأمة بصعوبة الظرف الذى نعيش فيه، وأن من الواجبات المهمة عدم التزاحم على تخزين الأطعمة والاحتياجات حتى لا تحصل فوضى فى هذا الظرف، وعلى العلماء تنمية معانى التكافل الاجتماعى فيما بين شباب وأسر الأحياء التى يقيمون فيها والعمل على حسن توزيع الاحتياجات على الأسر والبيوت بشكل جيد ومنظم وتفعيل كل صور البر والعمل الخيرى فى المجتمع .
والله أسأل التوفيق لعلماء الأمة فى أداء مهمتهم والقيام بدورهم العظيم الذى تنتظره الأمة منهم باستمرار .


منقول


عبد الفتاح السقا

الاثنين، 7 فبراير 2011

وزير الأوقاف الجديد


تأيدا منه لثورة الغضب

قرر الدكتور عبد الله الحسينى وزير الأوقاف تخصيص مليون جنيه من ميزانية "البر" لتقديمها كإعانات إنسانية عاجلة للمواطنين من متضررى أحداث الاحتجاجات الحالية التى تمر بها مصر، يبدأ صرفها الشهر القادم، ويستفيد منها طلاب الجامعات والمرضى وكبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة.وأوضح الحسينى، فى بيان صحفى أصدره صباح اليوم، أن الهدف من الإعانة المساهمة فى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين ورفع الآثار الاقتصادية السيئة التى خلفها توقف المصالح فى الفترة الماضية.كما أشار إلى أن الوزارة تدرس زيادة ميزانية الإعانات السنوية، والتى تبلغ 20 مليون جنيه فى الوقت الحالى، لتتمكن من رفع قيمة الإعانات التى تقدمها للمواطنين، والاستمرار فى تنفيذ رسالتها فى التواصل مع المجتمع ورفع مستوى معيشته.
اليوم السابع بتصرف
عبد الفتاح السقا

الثلاثاء، 4 يناير 2011

مسابقة الأئمة عشرون ألف جنيه رشوة القبول فيها هل هذا معقول؟؟؟!!!!!!


هل تتدخل الواسطة فى اختيار الإئمة فى مسابقة الإئمة الحالية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل صحيح ما تردد على ألسنة سماسرة الرشاوى المنتشرين
فى الإدارات أن تسعير الرشوة للمسابقة الحالية عشرون ألف جنيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عبد الفتاح السقا