الأحد، 31 مايو 2009

الموت يأتى بغتة

الموت يأتى بغتة فاعتبروا يا أولى الأبصار
عبد الفتاح السقا

الثلاثاء، 26 مايو 2009

قواعد كسب قلوب الناس




التعامل مع الناس فن من أهم الفنون نظراً لاختلاف طباعهم فليس من السهل أبداً أن نحوز على احترام وتقدير الآخرين .. وفي المقابل من السهل جداً أن نخسر كل ذلك وكما يقال الهدم دائماً أسهل من البناء فإن استطعت توفير بناء جيد من حسن التعامل فإن هذا سيسعدك أنت في المقام الأول لأنك ستشعر بحب الناس لك وحرصهم على مخالطتك ويسعد من تخالط ويشعرهم بمتعة التعامل معك . وهذه بعض القواعد التي تؤدي إلى كسب حب الناس :


1 - كما ترغب في أن تكون متحدثاً جيداً عليك بالمقابل أن تجيد فن الإصغاء لمن يحدثك فمقاطعتك له تضيع أفكاره وتفقده السيطرة على حديثه وبالتالي تجعله يشعر بالحرج منك ويستصغر نفسه وبالتالي يتجنب الاختلاط بك بينما إصغائك إليه يعطيه الثقة ويحسسه بأهميته وأهمية حديثه عندك .


2 - حاول أن تنتقي كلماتك فكل مصطلح تجد له الكثير من المرادفات فاختر أجملها كما عليك أن تختار موضوعاً محبباً للحديث وأن تبتعد عما ينفر الناس من المواضيع فحديثك دليل شخصيتك .


3 - حاول أن تبدو مبتسماً هاشاً باشاً دائماً فهذا يجعلك مقبولاً لدى الناس حتى ممن لم يعرفوك جيداً فالابتسامة تعرف طريقها إلى القلب.


4 - حاول أن تركز على الأشياء الجميلة فيمن تتعامل معه وتبرزها فلكل منا عيوب ومزايا وإن أردت التحدث عن عيوب شخص فلا تجابهه بها ولكن حاول أن تعرضها له بطريقة لبقة وغير مباشرة كأن تتحدث عنها في إنسان آخر من خيالك فهو حتماً سيقيسها على نفسه وسيتجنبها معك .


5 - حاول أن تكون متعاوناً مع الآخرين في حدود مقدرتك ولكن عندما يطلب منك ذلك حتى تبتعد عن الفضول وعليك أن تبتعد عن إعطاء الأوامر للآخرين فهو سلوك منفر .


6 - حاول أن تقلل من المزاح فكثرته تحط من القدر، والمزاح ليس مقبولاً عند كل الناس وقد يكون مزاحك ثقيلاً فتفقد من خلاله من تحب وعليك اختيار الوقت المناسب لذلك .


7 - حاول أن تكون واضحاً في تعاملك وابتعد عن التلون والظهور بأكثر من وجه فمهما بلغ نجاحك فسيأتي عليك يوم وتتكشف أقنعتك وتصبح حينئذٍ كمن يبني بيتاً يعلم أنه سيهدم .


8 - ابتعد عن التكلف بالكلام والتصرفات ودعك على طبيعتك مع الحرص على عدم فقدان الاتزان وفكر بما تقوله قبل أن تنطق به .


9 - لا تحاول الادعاء بما ليس لديك فقد توضع في موقف لا تحسد عليه ولا تخجل من وضعك حتى لو لم يكن بمستوى وضع غيرك فهذا ليس عيباً ولكن العيب عندما تلبس ثوباً ليس ثوبك ولا يناسبك .


10 - اختر الأوقات المناسبة للزيارة ولا تكثرها وحاول أن تكون بدعوة وإن قمت بزيارة أحد فحاول أن تكون خفيفاً لطيفاً فقد يكون لدى مضيفك أعمال وواجبات يخجل أن يصرح لك بها ووجودك يمنعه من إنجازها فيجعلك تبدو في نظره ثقيلاً .


11 - لا تكن لحوحاً في طلب حاجتك ولا تحاول إحراج من تطلب إليه قضاؤها وحاول أن تبدي له أنك تعذره في حالة عدم تنفيذها وأنها لن تؤثر على العلاقة بينكما كما يجب عليك أن تحرص على تواصلك مع من قضوا حاجتك حتى لا تجعلهم يعتقدون أن مصاحبتك لهم لأجل مصلحة .


12 - حافظ على مواعيدك مع الناس واحترمها فاحترامك لها معهم سيكون من احترامك لهم وبالتالي سيبادلونك الاحترام ذاته .


13 - ابتعد عن الثرثرة فهو سلوك بغيض ينفر الناس منك ويحط من قدرك لديهم .


14 - ابتعد أيضاً عن الغيبة فهو سيجعل من تغتاب أمامه يأخذ انطباعاً سيئاً عنك وأنك من هواة هذا المسلك المشين حتى وإن بدا مستحسناً لحديثك وابتعد عن النميمة .


15 - عليك بأجمل الأخلاق التواضع فمهما بلغت منزلتك فإنه يرفع من قدرك ويجعلك تبدو أكثر ثقة بنفسك وبالتالي سيجعل الناس يحرصون على ملازمتك وحبك .


عبد الفتاح السقا

كيف تكون محاضرا بارعا


كيف تكون خطيبا أو محاضرا بارعا !!! قبل كل شيء اعتقد أن هذا الموضوع مفيد جدا للذين يطمحون لمواجهة الجمهور من خلال إلقاء موضوع معين سواء في حفل، أو ندوة، أو أي نشاط آخر سواء اجتماعي أو علمي أو غير ذلك.ولذلك قد يرى البعض أن هذا الموضوع بديهيا وبمجرد قراءته يمكن فهمه والعمل به بسهوله، ولكن ذلك خلاف الواقع. فالذي سيستفيد منه حقا هو ذلك الشخص الذي يتأمل في كل كلمة في هذا الموضوع بحيث يقرأه بعنايه وبتركيز وبتخيل نفسك وأنت تقرأ وأنت تقدم الموضوع ( تتقمص دور المحاضر), وليتم ذلك لا ينفع أن تقرأه مرة واحده فقط على الايميل أو منتدى معين( لأنه طويلا بعض الشيء ) ولكن قم بطباعته على ورقة لتقرأها وقت توجهك وراحتك النفسيةوعنوان هذا الموضوع هو: كيف تكون خطيبا أو محاضرا بارعا !!!How do you perform your presentation هناك عدة أمور يجب مراعاتها:-أولا: قبل كل شيء:

1. عليك أن تعرف ما هي مناسبة اللقاء:

2. راجع مواعيدك:هل الموعد مناسب لك، حتى لا يكون عندك تضارب أي موعد آخر مع هذا اللقاء.

3. أخذ معلومات عن اللقاء:في أي يوم سينعقد- وفي أي تاريخ سيقام اللقاء- وما هي المدة المقررة لك للتحدث فيها بحيث لا تتعداها

4- تعرف على الجمهور الحاضر:-نوع الجمهور المستمعين ( هل هم رجال أم نساء)- معرفة عمر المستمعين ( هل هم كبار / صغار/ مراهقين)- أيضا تعرف على عدد الحضور ( فكلما زاد عدد الحضور سيزداد توترك وتزداد الرهبة)- وماذا لو كان سيحضر شخص ذو مستوى علمي كبير مثلا مدير، أو صحب شهادة أعلى أو خبرة أكبر منك.- عندما تخاطب جمهور ملم بالموضوع الذي ستطرحه عليك أن لا تعيد ما يعرفوه لكن حاول أن تقدم الشيء الجديد. وإذا اضطررت أن تقدم بعض النقاط التي يعرفونها حاول أن تسرع ولا تبطئ فيها.- عندما تخاطب صغار أو مراهقين أو أقل علما منك حاول أن تبسط الموضوع لتراعي مستواهم.- عندما تخاطب مثقفين ارفع مستوى الموضوع.

5- استفسر عن و أعرف ( القاعة) المكان الذي سيتم فيه اللقاء من حيث:- المكان القاعة التي سيتم فيها اللقاء – حجمها- الترتيب داخل القاعة- نوع وحجم الجمهور المستمعين- اذهب للقاعة قبل إلقاء المحاضرة لمعرفة الترتيب، فكلما حصلت على معلومات أكثر كلما أبدعت أكثر( فلا تفاجئ بظروف اللقاء).

6- عليك بالاستعداد القبلي للموضوع:-- أسأل أحد من لديه خبرة في الإلقاء.- عليك بالتحضير المسبق للموضوع في المنزل، وذلك بالرجوع إلى مراجع مختلفة مثلا كتب، انترنت..الخ. وذلك لكتابة موضوع لا يتعدى الوقت المقرر لك، وأيضا كن مطلعا على المراجع لتحصن نفسك ضد أسئلة الجمهور.- اجعل هدفك مركز على صياغة خطبة ملائمة للجمهور المستمع، فاجعل أهدافك تركز على إيصال الرسالة لا على الكلمات ( اللغة )، فلا تتكلم بكلام صعب الفهم، بل تكلم بمصطلحات معروفة لأن اللغة وسيلة وليست غاية لذلك لا تركز على اللغة، ولكن ركز على إيصال الفكرة والموضوع بشكل مبسط واهتم بالموضوع.- ضع أشخاص تتدرب عليهم، أو تقمص دور المحاضر بحيث تضع لك منصة إلقاء بسيطة في البيت وتقف عليها وتخيل وجود الحضور ، وبما أنك قد تتعرض لأناس غير مهتمين للاستماع (فتخيل هذا النوع من الناس) وأيضا اجعل في مخيلتك الصنف الآخر وهم المستمعين.بحيث تتمرن تحت ظروف مشابهة لمكان اللقاء بواسطة وضع منصة تقف عليها، تخيل الحضور- سجل صوت في شريط.ثانيا: أثناء إلقاء المحاضرة:

1- اهتم بالمظهر، والملبس الجيد.

2- عليك بروح الدعابة ( الدعابة الطبيعية ) وذلك للتخفيف من حدة التوتر، مع مراعاة بأن لا تبدأ كلامك بنكتة ( لأنها قد تكون غير مضحكة فيحصل لك إحباط عندما لا يضحك الجمهور المستمع.

عبد الفتاح السقا

كيف تختار موضوع الخطبة؟



كيف تختار موضوع الخطبة؟
يشتكي كثير من الخطباء من كيفية اختيار الموضوع، وبعضهم يُرجع سبب ذلك إلى ندرة الموضوعات التي يمكن أن يتناولها الخطيب وتناسب الكثير من الناس،
ولا سيما أن الخطبة تتم كل أسبوع.وأحسب أن السبب الرئيس لهذه النظرة عند الخطيب هي
: قلة علمه، ومحدودية اطلاعه ومعلماته، وضعف نظرته إلى واقع الناس. وإلا فإن الخطبة لو كانت تتكرر يوميًا لما استطاع الخطيب أن يعالج جميع الموضوعات التي يحتاجها الناس في هذا العصر المتغير،
الذي ضعفت فيه الديانة في قلوب الناس،
وكثرت معها الفتن، فهم يحتاجون إلى تقوية إيمانهم،
وترسيخ عقيدتهم، وما تخللها من انحرافات من أقوال أو أفعال قد تناقضها بالكلية
، أو تنقص كمالها؛ فالناس يحتاجون إلى تصحيح عباداتهم، ويحتاجون إلى بيان الحكم الشرعي في كثير من المعاملات والعادات التي تتجدد باستمرار،
غير ما يفد إليهم من خارج مجتمعهم، ويحتاجون إلى الحث على مكارم الأخلاق والتنفير من مساوئها، وإلى ترقيق القلوب، والتذكير بالآخرة....، والموضوعات كثيرة جدًا.ويمكن تقسيم الجُمعات إلى قسمين:القسم الأول: جمعات توافق مناسبات مهمة: وهذه المناسبات على نوعين:أ ـ مناسبات طارئة: كحدث يحصل في الحي أو البلد واشتهر وعرفه الناس؛ فهم ينتظرون من الخطيب رأيه فيما حدث،
ومنها أيضًا قضايا المسلمين التي تشتعل بين حين وآخر:
كقضايا فلسطين، والشيشان، وكوسوفا ونحوها.وينبغي للخطيب أن يعالج مثل هذه الموضوعات معالجة شرعية، تبين حجم القضية الحقيقي بلا مبالغة ولا تهوين،
ومن ثَم يبين موقف المسلم في هذه القضية، وما يجب عليه تجاهها، فلا يكفي مجرد عرضها.ويلاحظ أن بعض الخطباء قد تطغى عليه الحماسة في ذلك؛ فيبالغ في الموضوع أو يكثر من تكراره، والحديث عنه على نمط واحد، وبأسلوب رتيب، وهذا فيه مفاسد منها:

1ـ فقدانه المصداقية، ولا سيما إذا انكشفت مبالغاته للناس، ومن ثم يضعف أخذ الناس عنه، أو التأثر بما يقول؛ لأنهم عرفوا عنه المبالغة.

2ـ ملل الناس، وانصرافهم عن تلك القضية، وكما قيل: كثرة الإمساس تقلل الإحساس.

3ـ إن تركيزه على قضية معينة، وتكرار ذلك سيكون على حساب موضوعات وقضايا قد تكون لها أهمية أكثر من قضيته التي يكررها،

وربما تكون أهم منها.
ب ـ مناسبات متكررة بتكرر الأعوام:
كرمضان والحج وعاشوراء، والتحذير من البدع المحدثة ونحوها.وهذه المناسبات مريحة عند كثير من الخطباء؛ إذ لا يحتاجون إلى إعداد خطب جديدة في موضوعاتها، ولربما حفظ الناس خطبهم فيها من كثرة ترديدها، وأصابهم الملل منها.بيد أن هذه المناسبات تقلق من يهتمون بخطبهم، ويحبون التجديد في موضوعاتها،
ويودون إفادة الناس بكل وسيلة ممكنة. ولتلافي التكرار في كل عام يمكن تفتيت الموضوع الواحد إلى موضوعات عدة, في كل عام يطرق الخطيب منها موضوعًا وأضرب مثلاً لذلك؛ فبالمثال تتضح الصورة:
درج الخطباء في ثالث جمعة من رمضان على الحديث عن غزوة بدر الكبرى، ويقدمون لها بمقدمة عن نصر الله تعالى لعباده، وكون رمضان شهرًا للانتصارات والأمجاد، ويسردون عددًا من المعارك التي وقعت في رمضان،

غزوة بدر، وفتح مكة، وعين جالوت، وفتح الأندلس ونحوها، ثم يخصصون الخطبة بكاملها عن غزوة بدر،
وهكذا في كل عام.ومن الممكن لتلافي التكرار جمع الغزوات والأحداث الكبرى التي وقعت في رمضان، واختيار واحدة منها في كل عام للحديث المفصل عنها. ويمكن أيضًا تفتيت الغزوة الواحدة إلى عدة موضوعات، في كل عام يطرق جانبًا جديدًا منها.فغزوة بدر مثلاً يمكن إنشاء خطب عدة منها، كل واحدة تتناول جانبًا مختلفًا، فتكون مجموعة من الخطب موضوعاتها كالتالي:
1ـ سرد أحداث الغزوة كما في كتب السير، وهذا يعمله أكثر الخطباء كل عام.

2ـ وصف حال المسلمين قبل الغزوة [الهجرة ـ المطاردة ـ المحاصرة ـ الضعف ـ القلة ـ الخوف].وحالهم بعدها [ارتفاع معنوياتهم بالنصر ـ عز الإسلام ـ قوة المسلمين، رهبة اليهود والمنافقين].

3ـ وصف حال الفريقين المتقابلين: حال المؤمنين: [الدعاء، الحماس للقتال، بادر التضحية والفداء، التعلق بالله تعالى].حال المشركين [الكبرياء، محادة الله ورسوله، الاعتداد بالنفس، الاغترار بالكثرة، ممارسة العصيان، شرب الخمر وغناء القينات، كما هو قول أبي جهل].

4ـ تأييد الله ـ عز وجل ـ لعبادة المؤمنين: [النعاس، المطر، قتال الملائكة معهم، وفيه عدة أحاديث صحيحة، الربط على قلوبهم، تقليل العدو في أعينهم] وخذلان الكافرين.

5ـ الحديث عن مصير المستكبرين حيال دعوة الأنبياء عليهم السلام، ويكون صرعى بدر من المشركين نموذجًا على ذلك بذكر مجمل سيرتهم الكفرية وعنادهم ثم ما جرى لهم، وفيه قصص مبكية من السيرة.فهذه خمسة مواضيع، كل واحد منها يصلح أن يكون خطبة مستقلة، وهذه الموضوعات الخمسة في غزوة واحدة، ومن تدبر فيها أكثر استخراج موضوعات أخرى.والكلام عن المولد النبوي مثلاً يمكن تقسيمه أيضًا إلى عدة موضوعات منها:

1ـ بيان حقيقة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنها تكون باتباعه لا بالابتداع، مع تقرير وجوب محبته من خلال نصوص الكتاب والسنة، وأقوال السلف الصالح، وبيان العلاقة بين محبته وتطبيق سنته، وهذا موضوع ثري جدًا يمكن صنع خطب عدة فيها.

2ـ تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي، وبيان أنه بدأ بعد القرون المفضلة في المائة الرابعة للهجرة على أيدي بني عبيد الباطنيين، وظل قرنين من الزمن لا يعرفه أهل السنة، حتى انتقل إليهم في المائة السادسة على يد شيخ صوفي استحسن هذه البدعة وتبناها، وبيان أن دوافع إحداث هذا الموضوع عند بني عبيد كانت فيما أحسب سياسية، ولم تكن بدافع محبة النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته.ومع أهمية هذا البيان التاريخي في كشف حقيقة هذه البدعة النكراء وتنفير الناس منها، فإنه قل من سمعناه من خطبائنا ومحاضرينا.

3ـ ذكر المخالفات الشرعية في احتفالات المولد، من الغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قد يصل إلى حد الشرك، إلى الأناشيد والأهاجيز الصوفية، إلى سائر المنكرات الأخرى: كالاختلاط في بعضها، وكونها تنشد على أنغام الموسيقى أو الدفوف.
4ـ التنبيه على أن الاشتغال بالبدعة يشغل عن السنة، وجعل المولد مثلاً لذلك، فما يصرف فيه من جهد ووقت ومال قد يصرف عن كثير من السنن؛ بل ربما صرف عن الفرائض؛، وكثير ممن يحتفلون بتلك الموالد تظهر عليهم مخالفات شرعية، ويعلم من سيرة بعضهم تضييعه للفرائض فضلاً عن المندوبات.

5ـ أخذ جانب من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في مولده أو بعثته أو غير ذلك، ثم التنبيه على بدعة الاحتفال بمثل هذه المناسبات، فهذه خمسة موضوعات كل واحد منها يصلح لأن يكون خطبة مستقلة.والكلام عن عاشوراء أيضًا يمكن استخراج موضوعات عدة منه، ولا سيما أنه متعلق بقصة نجاة موسى ـ عليه السلام ـ وغرق فرعون. وهي أكثر القصص ورودًا في القرآن، وفيها جوانب كثيرة يمكن أن تكون موضوعات، وفي نهاية كل خطبة منها يتم التنبيه على سُنِّية صيام يوم عاشوراء كذلك الحديث عن مراحل صوم عاشوراء، وأنه كان واجبًا، ثم نُسخ الوجوب إلى السُّنِّية بعد فرض رمضان، ثم في آخر سنة قصد النبي صلى الله عليه وسلم مخالفة اليهود، وأمر بصيام التاسع مع العاشر، وذكر فضل صيام هذا اليوم، وفضل شهر الله المحرم.وهكذا يقال في بقية الموضوعات، تطرح من جوانب متعددة، كل جانب فيها يكون خطبة؛ مما يكون سببًا في إثراء المشروع الخطابي للأمة، وإفادة السامعين، والتجديد في الموضوعات التي يلقيها الخطيب.القسم الثاني: جمعات لا توافق مناسبات معينة:وهذه هي الأكثر، ويستطيع الخطيب أن يضع لها مخططًا يسير عليه، ويشتمل هذا المخطط على موضوعات عدة، وفي فنون مختلفة، ومن فوائد ذلك:1ـ عدم حيرته في اختيار موضوع الخطبة، ولا سيما إذا ضاق الوقت عليه.

2ـ نضج الموضوعات التي يطرحها، إذ قد يمر عليه شهور وهو تدور في مخليته، وكلما حصل ما يفيده فيها من مطالعاته وقراءاته قيّده، أو استذكره.

3ـ سهولة بحثه عدة موضوعات، إذا كانت في فن واحد، وتوفير كثير من الوقت؛ فمثلاً إذا كان في خطته خمسة موضوعات في العقيدة، فإن جلسته لبحث واحد منها كجلسته لبحثها كلها؛ إذ إن مصادرها واحدة، ومظانها متقاربة.

4ـ التنويع على المصلين وعدم إملالهم.ويمكن تقسيم الموضوعات إلى أقسام كثيرة، يختار في كل جمعة منها قسمًا للحديث عن موضوع من موضوعاته، ومن تلك الأقسام:

1ـ العقيدة وما يتعلق بها: وفيها موضوعات كثيرة، وكل موضوع منها يمكن استخراج عدد من الخطب فيه. ومن طالع المطولات من كتب العقيدة تبين له ذلك.
2ـ العبادات: وهي أيضًا باب واسع، وليس المعنى سرد الأحكام أو الإفتاء، ولكن المقصود تصحيح بعض الأخطاء فيها، وبيان فضائلها، والحث على المهجور منها.. وهكذا.

3ـ المعاملات: وفيها موضوعات كثيرة أيضًا، ولا سيما أن كثيرًا من صورها يتجدد.

4ـ نص من الكتاب أو السنة: فيختار آية أو سورة قصيرة أو حديثًا، ويذكر ما فيه من الفوائد مع ربطه بواقع الناس ومعاشهم، ولا يكون مجرد سرد للفوائد، وقد لاحظت أن لذلك أثرًا عظيمًا، حتى كأن الناس لأول مرة يستمعون إلى هذه السورة أو الآية، أو لأول مرة يسمعون هذا الحديث مع أنه مشهور، ولكن لأن فهمهم له كان خاطئًا، أو لأن الخطيب عرض لهم استنباطات جديدة، ومعان مفيدة لم يعلموها من قبل.

5ـ الأخلاق والآداب: وهي باب طويل عريض، وفيه كتب متخصصة كثيرة، متقدمة ومتأخرة.

6ـ من قصص القرآن والسنة: وهذا يمكن أن يلحق بفقرة [4] ويمكن أن ينفصل عنها، ويكون هنا خاصًا بالقصص، وما سبق ذكره في غير القصص.

7ـ السِّيَر والتراجم: يختار شخصية بارزة، ويلقي الضوء على صاحبها، وأسباب بروزه واشتهاره، والاستفادة من أقواله وسيرته، سواء كان من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ أم من التابعين لهم بإحسان، أم من العلماء المشاهير قديمًا وحديثًا.

8ـ السيرة النبوية ومعارك الإسلام: يختار حديثًا أو معركة يتحدث عنها أو عن جانب منها، ويستخرج من ذلك الدروس والعبر.

9ـ موضوعات فكرية: ويذكر فيه المستجدات من الأفكار والمصطلحات والأحداث وموقف الشرع منها: كالديمقراطية، والعلمانية والحداثة، والحضارة الغربية وموقف المسلم منها.

10ـ الفتن والملاحم وأشراط الساعة: وكل فتنة أو ملحمة أو علامة من علامات الساعة الكبرى صالحة لأن تكون خطبة مستقلة، بل ربما أكثر من خطبة، لغزارة ما فيها من نصوص ومعلومات شرعية.

11ـ القيامة وأحوالها: وفيها من الموضوعات شيء كثير: الصراط، الميزان، البعث، الحساب، القنطرة، الحشر، الديوان..، كذلك: الجنة والنار، وفيهما موضوعات كثيرة: وصفهما، وصف أهلهما، أعمال أهلهما، الطريق الموصلة إليهما.

12ـ المواعظ والرقائق: وهو باب واسع أيضًا.هذه بعض الموضوعات الكلية، ويمكن تقسيم كل موضوع منها إلى موضوعات جزئية في كل موضوع منها خطب كثيرة.فالخطيب إذا عمل هذا التقسيم، ورتبه في خطة محكمة؛ بحيث يتعرض في كل جمعة لموضوع من هذه الموضوعات استفاد الفوائد التي ذكرتها آنفًا، إضافة إلى أنه يعلم الناس مجمل الشريعة، ويطلعهم على ما يحتاجون إليه في معادهم ومعاشهم، ويريح نفسه بحصر ذهنه عن الاختيار في موضوع واحد بدل التشتت في موضوعات كثيرة.والملاحظ أن كثيرًا من الخطباء ممن لا يراعون مثل هذا التقسيم والتنظيم تنحصر خطبهم في موضوعات قليلة. ولربما أن بعضهم لم يتعرض لموضوع من هذه الموضوعات الكلية المهمة طيلة حياته الخطابية التي قد تمتد إلى عشرات السنوات، والسبب أن كثيرًا من الموضوعات قد تغيب عن باله إذا لم يكن لديه خطبة مكتوبة يسير عليها.ومن الملاحظ أيضًا: أن كثيرًا من الخطباء يطرح موضوعات عامة، لا يتأثر بها المصلون، ولا يتفاعلون معها، ولربما كانت معلوماتهم فيها أثرى من معلومات الخطيب؛ فمثلاً في الحديث عن القيامة وأحوالها تجد أن كثيرًا من الخطباء يريدون استيعاب يوم القيامة بأحواله، وما يجري فيه في خطبة واحدة. وهذا غير ممكن، ويؤيد إلى التطويل والتشعب والمشقة على السامعين، كما يؤدي إلى العمومية والسطحية في الطرح، وضعف المعالجة كم هو مشاهد. فيوم القيامة كألف سنة مما تعدون كما هو نص القرآن؛ فكيف يريد الخطيب أن يختزل الحديث عن أحداث ألف سنة في نصف ساعة أو أقل؟‍! لكن لو قسم أحواله وأهواله، وخصّ كل حال منها بخطبة، لكان أعمق في طرحه ومعالجته، وأوسع في معلوماته، وأكثر فائدة وتأثيرًا في السامعين، وهكذا يقال في بقية الموضوعات.تتابع الخطب في موضوع واحد:يحلو لبعض الخطباء التركيز على موضوع من الموضوعات العامة، وعمل خطب كثيرة فيه تطرح تباعًا لفترة تطول أحيانًا وتمتد إلى سنوات، وتقصر أحيانًا بحسب ما عنده من مادة علمية في الموضوع الذي يطرحه.وكثير ممن يختطُّ هذه الطريقة ينوه في آخر الخطبة بأنه سيكمل بقية الموضوع في الخطبة التالية، ويرى أصحاب هذا المسلك أنه مفيد من جوانب عدة:

1ـ تشويق السامعين إلى الجمعة القادمة.

2ـ ربط موضوعات الخطب بعضها ببعض.

3ـ أن طرح موضوع كلي بهذا التسلسل أنفع للناس فتكون الخطبة درسًا علميًا إضافة إلى كونها خطبة، وأعرف من الخطباء من حصر خطبه في التفسير فقط سنوات عدة قد تزيد على عشر سنوات، وغيره حصرها في السيرة النبوية وهكذا.وبعضهم يأخذ جانبًا معينًا: كموضوع تربية الأولاد، أو أشراط الساعة، أو نحو ذلك، ويخطب فيه عشر خطب متتابعة أو أكثر، ثم ينتقل إلى موضوع آخر.خطأ الجمود على مواضيع معينة:والذي يظهر لي أن الجمود على فن من الفنون: كالتفسير، أو السيرة، أو على موضوع من الموضوعات؛ بحيث تكون الخطب فيه متوالية ليس حسنًا لما يلي:

1ـ أنه غير مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم أقف فيما اطلعت عليه من سنته أنه كان يقول لأصحابه ـ رضي الله عنهم ـ: سنكمل في الخطبة القادمة، أو موضوع الخطبة القادمة كذا، أو كان يذكر موضوعات متوالية في فن واحد، بل المحفوظ من هديه صلى الله عليه وسلم أنه يذكر ما يحتاج الناس إليه، وما يصلح شؤونهم، وهذا يكون متنوعًا في الغالب، لأن حاجات الناس مختلفة باختلاف أفهامهم واهتماماتهم وأعمالهم، قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ: 'وكان يعلم أصحابه في خطبته قواعد الإسلام وشرائعه، ويأمرهم وينهاهم في خطبته إذا عرض لهم أمر، وكان يأمرهم بمقتضى الحال في خطبته، فإذا رأى منهم ذا فاقة وحاجة أمرهم بالصدقة وحضهم عليها'.وقد يُعْتَرَضُ على هذا بأن أساليب الخطبة ووسائلها، والطريقة التي يختارها الخطيب اجتهادية، وليست توقيفية حتى يشترط أن يكون كل شيء فيها مأثورًا، وهذا محتمل، ولا سيما أن الفقهاء ـ فيما أعلم ـ لم يشترطوا تجنب ذلك في الخطبة لما ذكروا أركان وشروط الجمعة والخطبة.وقد يجاب عن هذا الاعتراض بأن دواعيه موجودة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله، والقاعدة أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا ترك شيئًا مع توافر دواعي العمل به عُلم أنه قصد تركه، ولعل الأمر واسع في هذه المسألة، ولها حظ كبير من الاجتهاد والنظر.

2ـ أنه قد يؤدي إلى عكس ما أراده الخطيب من التشويق؛ لأنهم عرفوا الموضوع الذي سيخطب فيه سلفًا، والإنسان بطبعه يميل إلى اكتشاف المجهول، ويحب المفاجأة في مثل هذا الأمر.

3ـ أن هذه الطريقة تقيد الخطيب، وتجعله محصورًا في فن واحد على حساب فنون أخرى يحتاج الناس إليها.

4ـ أن ما يستجد من أحداث يُربك خطة هذا النوع من الخطباء، فإما أن يخطبوا عما استجد، ويقطعوا سلسلتهم المتصلة في موضوع واحد، وإما أن يُهملوا ما يحدث، وهذا غير مقبول عند السامعين.

5ـ أن من المصلين من لم يحضر الخطبة الماضية، وقد يكون فَهْمُ الخطبة الحاضرة مبنيًا على حضور الماضية، فيقل انتفاع هؤلاء بالخطبة.

6ـ أن الخطيب قد يعرض له عارض من سفر أو مرض أو نحوه، فلا يستطيع الخطابة وإكمال الموضوع الذي ابتدأه فيكون الموضوع مبتورًا.لهذه الأسباب وغيرها أرى أن تلك الطريقة ليست حسنة، خاصة في المساجد العامة التي في المدن، لكن لو كان المسجد خاصًا في مزرعة مثلاً أو قرية لا يحضر فيه غير أهلها؛ فإن كثيرًا من الملاحظات المذكورة آنفًا قد ترتفع. ومع ذلك فلا أجد ميلاً لتلك الطريقة؛ لأن الخطبة ليست درسًا، وبإمكان الخطيب أن يضع درسًا في مسجده، وتكون خطبه فيما يحتاجه الناس في معاشهم ومعادهم.وما من موضع يرى الخطيب أنه طويل ويرد تغطيته إلا ويستطيع تجزئته بطريقة أو أخرى؛ بحيث لا يحتاج إلى جعله موضوعات متتابعة.وبكل حال فإن حرص الخطيب، وجدّه في اختيار موضوعات خطبه، واستفادته من خطبه، واستفادته من الخطباء الآخرين سيعينه في هذا المجال كثيرًا، كما أن اطلاع الخطيب، وغزارة علمه، واجتهاده في تحصيل العلم وطلبه، ومعرفته بأحوال الناس، وتلمس حاجاتهم، وقربه منهم، يجعله قريبًا من قلوبهم، عارفًا بهمومهم، قادرًا على معالجة مشاكلهم، في كل أسبوع يصعد درجات المنبر، ويخطب فيهم وهم له منصتون.وإذا كان الخطيب كذلك فإن المصلين سيشتاقون إلى الجمعة، وينتظرون خطيبهم برغبة كبيرة، ويفرحون بإطلالته عليهم، مما يجعل الخطيب قريبًا من مستمعيه، وهذا حقيق بأن يجعل الخطبة تؤتي ثمارها، وتظهر فائدتها التي شرعت من أجلها.
المصدر : مجلة البيان منقول

عبد الفتاح السقا

بناء المساجد فى وزارة الأوقلف


تقوم وزارة الأوقاف بالإشراف على أعمال بناء وعمارة المساجد ودور المناسبات التابعة لها.وفي هذا الصدد نوضح الخدمات الآتية:-

بناء المساجد الجديدة .

طلب تنفيذ أعمال بالجهود الذاتية بمسجد حكومي .
يتم التوجه لديوان عام مديرية الأوقاف بالمحافظة وملئ النموذج . وكذا الإقرار .

طلب نماذج رسومات هندسية للمساجد .
يجب أن تكون هناك موافقة مسبقة على بناء المسجد أو تنفيذ الأعمال به بالجهود الذاتية وأن تقدم صورة هذه الموافقة مع الطلب،لذلك يتم التقدم للإدارة العامة للمشروعات والتصميمات بديوان عام الوزارة وملئ النموذج . أو التقدم لديوان عام مديرية الأوقاف بالمحافظة وملئ النموذج .

طلب تحديد اتجاه القبلة .
يتم التقدم لديوان عام مديرية الأوقاف بالمحافظة وملئ النموذج . أو يتم التقدم للإدارة العامة للمشروعات والتصميمات بديوان عام الوزارة وملئ النموذج .

إعانات المساجد الأهلية بالجهود الذاتية .
يتم التوجه إلى المديرية وتقديم النموذج . على أن تقوم المديرية بالمعاينة والعرض على صندوق عمارة المساجد الأهلية بالمحافظات . واذا كان المسجد يحتاج إلى أعمال بسيطة لا تتعدى 10.000(عشرة آلاف جنية) تقوم المديرية برفع مذكرة للوزارة لصرف هذه الإعانة لاستكمال الأعمال وضم المسجد للأوقاف.

طلب استعمال سيارة نقل الموتى .
يتم التوجه إلى المديرية وتقديم النموذج . علماً بأن هذه الخدمة متوفرة في محافظات الإسكندرية ، الدقهلية ، المنوفية ، الغربية ، كفر الشيخ ، جنوب سيناء ، شمال سيناء ، قنا ، الوادي الجديد ، أسوان ، البحر الأحمر ، بالإضافة إلى هيئة الأوقاف المصرية بالدقي وديوان عام وزارة الأوقاف

عبد الفتاح السقا

إعانات وزارة الأوقاف



1- صرف إعانات للمحتاجين .

يتم صرف إعانات للمحتاجين من الفئات الآتية طبقا للائحة الإعانات رقم 228 وتعديلاتها :-
1- طلبة الجامعات والمعاهد العليا .
2- المرضى - حالات الزواج - ضآلة الدخل - إعانة بمناسبة الأعياد .

المستندات والأوراق المطلوبة :-
1- طلب باسم السيد مدير الإدارة العامة للإعانات والبحث الاجتماعي أو مدير مديرية الأوقاف بالمحافظة التي يقيم بها مقدم الطلب .
2- يوضح بالطلب ( الاسم الثلاثي - العنوان - الحالة الاجتماعية - سبب طلب الإعانة ).
3- بالنسبة لحالة طلبة الجامعات شهادة معتمدة من الكلية أو المعهد موضحا بها حالة الطالب ( مستجد - منقول ) .
4- شهادة طبية توضح التكاليف التقريبية للعلاج ونوع المرض ( بالنسبة للحالات المرضية) .
5- وثيقة عقد الزواج بالنسبة لحالات الزواج .
6- البطاقة الشخصية بالنسبة لإعانة الأعياد .

شروط الحصول على الخدمة :-
لا يوجد شروط وتقدم لجميع المواطنين ذوى الحاجة [ المرضى - الزواج - طلبة الجامعات والمعاهد - الفقراء ].

الفترة الزمنية المطلوبة لإنهاء هذه الخدمة :-
خلال شهر من تاريخ تقديم الطلب الحصول على هذه الخدمة .

الرسوم :-
تؤدى الخدمة مجانا .
2-صرف إعانة وفاة .

المستندات والأوراق المطلوبة :
1- طلب باسم السيد الأستاذ مدير عام البر والإعانات أو مدير مديرية الأوقاف بالمحافظة التي يقيم الطالب بدائرتها .
2- شهادة الوفاة الصادرة من مكتب السجل المدني .

شروط الحصول على الخدمة :
1- ألا يكون قد مر أكثر من شهر على الوفاة .

الرسوم :-
تؤدى الخدمة مجانا .

عبد الفتاح السقا

قروض وزارة الأوقاف




- قرض الأوقاف للعاملين بالجهاز الإداري للدولة والقطاع العام.

شروط صرف القرض :
1- مدة خدمة العامل خمسة عشر عاماً.
2- لا يتجاوز عمره السابعة والخمسين عاماً.
3- ألا يكون مقترضاً من أي بنك مصرفي بضمان مرتبه.
4- ألا يقوم بإجازة أو إنهاء خدمته إلا بعد سداد القرض بالكامل.
5- يمنح العميل ثلاثة شهور من الراتب الأساسي في الحالات العادية .
6- يمنح العميل أربعة شهور من الراتب الأساسي في حالات المرض والزواج على ألا يكون مضى على قسيمة الزواج أكثر من سنتين.
7- الحد الأقصى للقرض 2000 جنيه.
8- تسدد الوزارة القرض عن العميل في حالة وفاته.
9- يمنح القرض للعميل بدون فائدة .
10- مدة سداد القرض 20 ( عشرون شهراً ).

اجراءات صرف القرض :
1- يقوم العميل بصرف استمارة قرض للعاملين بالجهاز الإداري للدولة والقطاع العام وقيمتها ( خمسة جنيهات ) أو طبع استمارة القرض من موقع الوزارة على الإنترنت ودفع قيمتها ( خمسة جنيهات ) عند تسليم الاستمارة ، وعلى العميل استيفائها من جهة عمله .
2- يرفق بالاستمارة بيان مفردات المرتب الخاصة بالعميل معتمد بخاتم شعار الجمهورية.
3- يرفق بها صورة بطاقته.
4- يتم تحويل المرتب على أحد فروع بنك مصر.

نموذج القرض :
لمشاهدة النموذج وطباعته اضغط هنا .
2- قرض العاملين بوزارة الأوقاف ومديرياتها الإقليمية .

شروط صرف القرض :
1- ما يعادل الأجر الأساسي فقط عن تسعة اشهر للعامل التي تزيد مدة خدمته عن عشر سنوات ولا يتجاوز سن الخامسة والخمسون لمن يحال إلى المعاش في سن الستين ؛ أو الستين لمن يحال إلى المعاش في سن الخامسة والستين .
2- ما يعادل الأجر الأساسي عن ثمانية اشهر لمن تبلغ مدة خدمته أكثر من خمسة أعوام وتقل عن عشر سنوات ولا يتجاوز سن الخامسة والخمسون لمن يحال إلى المعاش في سن الستين ؛ أو الستين لمن يحال إلى المعاش في سن الخامسة والستين.
3- ما يعادل الأجر الأساسي فقط عن ستة أشهر للعامل التي تبلغ مدة خدمته ثلاث سنوات وتقل عن خمس سنوات ولا يتجاوز سن السابعة والخمسون لمن يحال إلى المعاش في سن الستين ؛ أو الثانية والستون لمن يحال إلى المعاش في سن الخامسة والستين . (( ويسدد قيمة القرض في هاتين الحالتين (3) ، (4) على أربعة وعشرين شهراً أو المدة الباقية للإحالة إلى المعاش أيهما أقل ))
4- يتم تحديد قيمة القرض حسب ظروف المقترضين وفي ضوء ما يقدمه من مستندات مؤيده لطلبه وفي حدود ما يسمح به الرصيد المخصص لإقراض العاملين بالوزارة ، وبحد أقصى 2000 جنيه للمقترض .
5- لا يجوز أن يزيد قيمة القسط الشهر للقرض عن ربع الأجر الأساسي للعامل.

اجراءات صرف القرض :
1- يقوم المقترض بسحب الاستمارة من خزينة الديوان العام بسعر ( خمسة جنيهات ) ، أو طبعها من على موقع الوزارة على الإنترنت ودفع قيمتها( خمسة جنيهات ) عند تسليم الاستمارة .
2- تملأ بياناتها بمعرفة جهة العمل التابع لها المقترض وتختم بشعار الجمهورية وشعار المديرية التابع لها .
3- تسلم الاستمارة للإدارة العامة للقروض والمؤسسات بديوان عام الوزارة .

نموذج القرض :
لمشاهدة النموذج وطباعته اضغط هنا .
3- رهن الذهب .

تختص مؤسسات القرض الحسن بإقراض المسلمين من ذوي الأهلية في التعاقد بدون فوائد ويكون الرهن مصوغات ذهبية مختومة بختم جمهورية مصر العربية .

اجراءات صرف القرض :
1- يتقدم الطالب إلى رئيس المؤسسة ومعه الذهب المراد رهنه على أن يكون مدموغاً بدمغة جمهورية مصر العربية عيار 21 أو 18 .
2- على الطالب أن يقدم البطاقة الشخصية أو العائلية .
4- يحدد المبلغ المنصرف بواقع 60% من قيمة المصوغات المرهونة وبحد أقصى 600 جنيه للرهن الواحد .
5- يسدد القرض على أثنى عشر شهراً .
3- تسلم الاستمارة للإدارة العامة للقروض والمؤسسات بديوان عام الوزارة .

نموذج القرض :
لمشاهدة النموذج وطباعته اضغط هنا .
عبد الفتاح السقا

موقع وزارة الأوقاف


رابط وزارة الأوقاف




عبد الفتاح السقا

الخميس، 14 مايو 2009

المكروهات في المسجد


المكروهات في المسجد

الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه المبين: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَال
ِ1، والصلاة والسلام على النذير البشير، والسراج المنير القائل: ((إياكم وهيشات الأسواق في المساجد))2.
أما بعد:
فإن الله أمر بتعظيم شعائره، واتباع أوامره فقال - جل جلاله -: وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ3، كما حذر من مخالفة أوامره، وأوامر نبيه - صلى الله عليه وسلم - فقال: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ4، وأمر بتعظيم حرماته، وتقديس مقدساته، واجتناب محارمه فقال: وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ5.
وإن من أعظم شعائر الله؛ بيوته، ففيها: يعبد، ويوحد، ويمجد، ومنها: يدعى، ويرجى، ويقصد، ومن جنباتها: يتوكل عليه، ويلجأ إليه، ويستغاث به، وبين سواريها ينزه عن كل شائبة ونقص لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ6، ويسبح بحمده: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ7، ويلهج بذكره: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ8، فهي مقر أولياؤه، وملتقى أحبابه، أعلنوا فيها كلمة التوحيد فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ9، وأبطلوا فيها كلمة الشرك وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ 10، وتعلموا فيها أشرف العلوم قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ11، فكانوا على الدوام يحبونها وتحبهم، ويحنون إليها وتحن إليهم، وحالهم كما قال القائل:
ومن عجبٍ أني أحن إليهم وأسأل عنهم من لقيت وهم معي
وتنظرهم عيني وهم في سوادها ويشتا قهم قلبي وهم بين أضلعي
فلما علم الله صدق محبتهم لها، وتوافدهم عليها؛ أمرهم بالتزين لها فقال: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ12، وأمر بتطهيرها من كل دنس، وتنزيهها عن كل نجس، وهو معنى قول الله: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ13،كما قال ابن كثير - رحمه الله -: "أي أمر لله - تعالى - برفعها أي: بتطهيرها من الدنس واللغو، والأفعال والأقوال التي لا تليق فيها، كما قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في هذه الآية الكريمة: في بيوت أذن الله أن ترفع قال: "نهى الله - سبحانه - عن اللغو فيها"، وبه قال عكرمة، وأبو صالح، والضحاك، ونافع بن جبير، وأبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة، وسفيان بن حسين ... وغيرهم من علماء التفسير"14.
وأوجب على العباد تنزيهها وصيانتها، فحرم فيها أشياء، وكره فيها أشياء، فمما كره فيها:
1- سل السيوف ورؤوس النبال فيها (وما في حكمها)، وأمر أن يمسك بنصالها، ودليله حديث أبي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((مَنْ مَرَّ فِي شَيْءٍ مِنْ مَسَاجِدِنَا أَوْ أَسْوَاقِنَا بِنَبْلٍ فَلْيَأْخُذْ عَلَى نِصَالِهَا لَا يَعْقِرْ بِكَفِّهِ مُسْلِماً))15.
2- إدخال المجانين والصبيان للحديث الذي أخرجه ابن ماجه بإسناد ضعيف عن واثلة مرفوعاً: ((جنبوا مساجدنا صبيانكم ومجانينكم))16، ولا يحرم ذلك؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى وهو حامل أمامة، وفعله لبيان الجواز17.
3- إدخال ما له رائحة كريهة كالثوم والبصل وما شابههما من الفجل والكراث، ويلحق بها رائحة الدخان والتمباك... وغيرها، ودليله حديث جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ - يُرِيدُ الثُّومَ - فَلَا يَغْشَانَا فِي مَسَاجِدِنَا))18، ومما يدل على كراهته ما روى أبو داود من حديث أبي سَعِيدٍ ألخدري - رضي الله عنه - أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الثُّومُ وَالْبَصَلُ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَشَدُّ ذَلِكَ كُلُّهُ الثُّومُ أَفَتُحَرِّمُهُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((كُلُوهُ، وَمَنْ أَكَلَهُ مِنْكُمْ فَلَا يَقْرَبْ هَذَا الْمَسْجِدَ حَتَّى يَذْهَبَ رِيحُهُ مِنْهُ)) قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ: "فِيهِ جَوَاز أَكْل الثُّوم وَالْبَصَل؛ إِلَّا أَنَّ مَنْ أَكَلَهُ يُكْرَه لَهُ حُضُور الْمَسْجِد"19.
4- الإكثار من الكلام في أمور الدنيا، لأن المساجد إنما بنيت لذكر الله، وقراءة القرآن كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لناشد الضالة: ((إن المساجد لم تبن لهذا))20، وقد أفتى سماحة الشيخ ابن باز بكراهة ذلك فقال - رحمه الله -: "فيكره أن تتخذ المساجد محلاً لأحاديث الدنيا، فإنها بنيت لذكر الله، وقراءة القرآن، والصلوات الخمس ... وغير هذا من وجوه الخير كالتنفل والاعتكاف وحلقات العلم"21.
5- البصاق والتنخم جهة القبلة لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق أمامه؛ فإنما يناجي الله ما دام في مصلاه، ولا عن يمينه؛ فإن عن يمينه ملكاً، وليبصق عن يساره أو تحت قدمه فيدفنها))22 قال ابن حجر - رحمه الله -: "والمصلي إن كان في المسجد فالأولى أن يبصق في ثوبه، ويدلكه بعضه ببعض كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ ليذهب أثره، وهو أولى من البصاق في المسجد مع تغييبه"23، ومما يكره أيضاً ارتفاع الأصوات في المساجد، وكل ما لا يليق بها من مهاترات وجدل عقيم لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((وإياكم وهيشات الأسواق)) لم تبن لهذا في المساجد))24.
اللهم ارزقنا تعظيم شعائرك، واتباع أوامرك، واغفر لنا وارحمنا يا رحمن يا رحيم.
والحمد لله رب العالمين.

1 - (النور:36).
2 - رواه مسلم برقم (432).
3 - (الحج : الآية32).
4 - (النور: من الآية63).
5 - (الحج: من الآية30).
6 - (الشورى: من الآية11).
7 - (الإسراء: من الآية44).
8 - (الرعد: من الآية28).
9 - (محمد: من الآية19).
10 - (لحج: من الآية31)
11 - (الزمر: من الآية9).
12 - (الأعراف: من الآية31).
13 - (النور: من الآية36).
14 - تفسير ابن كثير (6/62).
15 - رواه البخاري برقم (433).
16 - فتح الباري لابن رجب (ج 3 / ص 277).
17 - فتح الباري لابن رجب (ج 3 / ص 277).
18 - فتح الباري لابن حجر (ج 3 / ص 261).
19 - عون المعبود (ج 8 / ص 337).
20 - رواه مسلم برقم (568).
21 - فتاوى نور على الدرب (ج2/706).
22 - فتح الباري لابن رجب (ج 3 / ص 167).
23 - فتح الباري لابن رجب (ج 3 / ص 168).
24 - رواه مسلم برقم (655).

عبد الفتاح السقا

تتربية الأجيال


بناء الأجيال وأي جيل نبني
منقول

بناء وتربية الأجيال أمر من الأمور المهمة في الحياة، وهذه التربية لا بد أن تقوم على أساس قوي من المنهج السليم، والعقيدة الصافية التي لا يخالطها أي شائبة؛ لأن التربية قضية من القضايا الجوهرية في الأمة، ولا بد من توفر المربي المتمكن، والناجح الذي يستطيع أن يصنع الأجيال وفق ما تمليه علينا عقيدتنا، ويقرره ديننا.
وتربية الأجيال لها عدة أطراف لا بد من أن تجتمع لتحقق هذا الهدف وهو إخراج الجيل الفريد، وهذه الأطراف هي:
1. الأسرة.
2. المدرسة.
3. المعلم.
فهذه الثلاثة العناصر هي الأركان الأساسية التي تقوم عليها قضية تربية وبناء الأجيال، وإن اختل أحد هذه الأركان، أو ظهر القصور في أحدها؛ أثر ذلك سلباً على عملية بناء وتربية الجيل المسلم.
إن الهدف من تربية الأجيال هو إخراج جيل على منوال السلف الصالح، متمسك بدينه وعقيدته الإسلامية وفق ضوابط ومعايير معينة ليتم إعدادهم الإعداد المناسب الذي يبصرهم بدينهم، ويحميهم من كل مظاهر الغزو الثقافي الذي يسعى الأعداء لنشره في أوساط الجيل بهدف إخراجهم وإبعادهم عن عقيدتهم، ونشر الرذيلة في أوساطهم.
ونحن في هذا المقام لا بد من أن نتطرق لأركان التربية الثلاثة؛ كي نتعرف على الواجبات المناطة على كل ركن من هذه الأركان؛ سعياً منا إلى أن نضع ولو شيئاً يسيراً في هذا الموضوع لننظر إلى الهدف المراد من هذا الموضوع.
أولاً: الأسرة:
الأسرة هي اللبنة الأولى في التربية، والتي تقع عليها المسؤولية العظمى في بناء الأجيال، وتخريجهم إلى الواقع، ولهذا فإن الله أمر على أن يترحم العبد على والديه بسبب تربيتهما له فقال: {وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}1، وحين تربي الأسرة طفلها فإنها تشكل اتجاهاته وميولاته وفق معايير معينة؛ لتعينهم على تكوين النظرة السليمة للحياة، وهذه التربية مقترنة بالتعليم الذي يصقل ملكات الأفراد، وينمي مواهبهم بهدف تهذيب الأخلاق، وإبعادهم عن كل طرق الانحراف والضياع، وهنا فإن على الأسرة أن تربي الأبناء على عدة أمور منها:
1) على الأسرة أن تربي أبناءها على حب الله - عز وجل -، والأدب معه، ومع كلامه، ومع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ومع كلامه، وغرس ذلك في نفوسهم، وتنشئتهم عليه، وفي هذا امتثال لقول الله - تبارك وتعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}2.
2) المحافظة على شعائر الدين الظاهرة والباطنة، وجعلها من الأمور التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقصر عن أدائها، أو يتنازل عنها: كالمحافظة على الجمعة والجماعة، ونحوها من شعائر الدين.
3) الاهتمام بحفظ كتاب الله - عز وجل -، حفظاً متقناً عن ظهر قلب.
4) التربية على العقيدة السليمة التي لا تخالطها البدع والأهواء، وعلى ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأصحابه الكرام - رضي الله عنهم -، وعدم الاستهانة بأمر من أمور العقيدة.
5) التربية على تعظيم حرمات الله - تبارك وتعالى - وشعائره {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ}3، {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}4.
6) التربية على عقيدة الولاء والبراء، وعدم موالاة أعداء الله من اليهود والنصارى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}5، وتعريفه بأن هؤلاء هم أعداء حقيقيون لا يريدون للأمة المسلمة الخير ولا الصلاح {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ}6، والكشف له عن مخططات العدو الكافر الاستعمارية سواء كانت عبر الغزو الثقافي، أو الغزو العسكري، وكل وسائل الأعداء.
هذه الأمور من أهم الأمور في تربية الأبناء داخل الأسرة المسلمة، وتنشئتهم عليها، وعلى أن تكون من منهج حياته وسلوكه، حتى إذا كبر ودخل إلى المحضن الثاني من محاضن التربية يكون قد ألمّ بأهم الأمور في حياته الدينية، وهنا ننتقل إلى المحضن الثاني.
ثانياً: المدرسة:
على عاتق القائمين على العملية التربوية في مدارس التحفيظ تقع مسؤولية كبيرة في تربية الأجيال، وبناءها بناءً صحيحاً على المنهج الذي أراده الله - عز وجل -، وأراده رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ولا يكمل دور مدرسة التحفيظ إلا بالتواصل مع المحضن الأول والأساس ألا وهو الأسرة، فبالتواصل مع الأسرة توجد لنا عملية تكاملية في التربية، ودور المدرسة مكمل لدور الأسرة، فالمدرسة تعمل على تأكيد المفاهيم الصحيحة التي تربى عليها الناشئة في الأسرة، لأن دور المدرسة لا يقتصر على التعلم فقط بل هو أكبر من ذلك، فدورها يشمل التربية والتعليم، والتثقيف، وتصحيح العقائد... إلخ، ولهذا فإن على المدرس مراعاة كثير من الأمور منها:
1) أن المدرسة هي المحضن الذي يتلقى الطالب فيه العلم والتربية، فهي مكان القدوة، والتزود بالأخلاق، والتجدد في التفكير.
2) أن الطالب في المدرسة أمانة، وعلى القائمين على هذا المكان استشعار حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - حيث يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته... الحديث))7، وأن على المدرسة غرس المفاهيم الإسلامية الصحيحة، وإزالة البدع التي تنتشر من خلال ما هو سائد في أوساط المجتمع.
3) واجب المدرسة تنمية الأخلاق الحسنة الفاضلة، والقضاء على الأخلاق السيئة الفاسدة، ومعالجة الأخطاء التي تحصل من قبل الطالب بالإقناع، والإرشاد إلى السلوك السليم.
4) ودور المدرسة يتنوع بتنوع المراحل الدراسية التي يمر بها الطالب، وعلى المدرسة متمثلة في القائمين عليها والمدرسين؛ فهم هذه النقطة ليسهل التعامل مع الطلبة، وفهم نفسياتهم، وميولاتهم.
5) إن المدرسة في نظر الطالب تمثل القدوة والأسوة، وهو ينهل منها بدون تفريق بين الغث والسمين، فإذا علم القائمون هذه القضية فعليهم أن يكونوا قدوة حسنة متمثلين الأخلاق الفاضلة، والمعاملة الحسنة، والتدين الذي يجعل من المدرسة مكاناًً يحبه كل طالب، ويتشوق إليه كل تلميذ.
ثالثاً: المعلم أو المربي:
فالمعلم هو الأب الثاني للطالب، وهو المصدر الأول من مصادر تلقي الطالب المعلومات، والأخلاق، والمعاملات، وغيرها من الأمور الهامة في حياة الطالب، بل إن المدرس هو المربي الذي يستطيع أن يوجه سلوك الطالب سلباً أو إيجاباً؛ لأنه قدوة يقتدي به الطالب في السلوك، والأخلاقيات، والتعامل ... إلخ، ولهذا فإن المدرس أو بالأصح المربي تقع عليه مسؤولية عظيمة في بناء الأجيال؛ لأجل هذا كله ينبغي أن يكون المربي ذو صفات لا بد من توافرها فيه من هذه الصفات:
1. "العلم: فالعلم سلاح، وعدَّة المربي في عملية التربية، فلابد أن يكون لديه قدر من العلم الشرعي، إضافة إلى فقه الواقع المعاصر، والثقافة العالية التي تفوق كل تخيلات الطالب؛ حتى إذا أتى سؤال من الطالب عن شيء ما يستطيع المربي أن يجيب، أما المربي الذي تنحصر ثقافته في إطار معين، أو هو محدود الثقافة؛ فإنه يحول بجهله بين تلامذته وبين الحق.
2. الأمانة بشتى صورها ومظاهرها، فمن مظاهر الأمانة أن يكون المربي حريصاً على أداء العبادات، آمراً بها، ملتزماً بالشرع في شكله الظاهر والباطن، فيكون قدوة في بيته ومجتمعه، متحلياً بالأمانة، يسلك في حياته سلوكاً حسناً، وخُلُقاً فاضلاً مع القريب والبعيد في كل حال، وفي كل مكان؛ لأن هذا الخُلُق منبعه الحرص على حمل الأمانة بمعناها الشامل.
3. يحتاج المربي أن يتعلم أساليب التربية الإسلامية، وأن يتعرف على المراحل التي يمر بها الطالب، لأن كل مرحلة لها قدرات واستعدادات نفسية وجسدية، وعلى حسب تلك القدرات يختار المربي وسائل زرع العقيدة والقيم، وحماية الفطرة السليمة، ولذا نجد اختلاف الوسائل التربوية بين الأطفال إذا اختلفت أعمارهم، بل إن الاتفاق في العمر لا يعني تطابق الوسائل التربوية؛ إذ يختلف باختلاف الطبائع، وعلى المربي أن يعرف ما في عصره من مذاهب هدَّامة، وتيارات فكرية منحرفة، فيعرف ما ينتشر بين الشباب والمراهقين من المخالفات الشرعية التي تَفدُ إلينا؛ ليكون أقدر على مواجهتها ومحاربتها، وتربية الأبناء على الآداب الشَرعية.
4. العدل: والعدل أمر مطلوبٌ في المعاملة وفي كل شيء، حتى أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - نهى عن تمييز أحد الأولاد بعطاء دون الآخر، إلا أن هناك أسباباً تبيح تمييز بعض الأولاد كاستخدام الحرمان من النفقة عقاباً، وإثابة المحسن بزيادة نفقته، وهذا من الأساليب التربوية للطفل.
5. الحرص: وهو مفهوم تربوي غائبٌ في حياة كثير من الأسر والمربين، فيظنون أن الحرص هو الدلال أو الخوف الزائد عن حده، والملاحقة الدائمة، ومباشرة جميع حاجات الطفل دون الاعتماد عليه، وتلبية جميع رغائبه، والأم التي تمنع ولدها من اللعب خوفاً عليه، وتطعمه بيدها مع قدرته على الاعتماد على نفسه، والأب الذي لا يكلف ولده بأي عمل بحجة أنه صغير؛ كلاهما يفسده، ويجعله اتكالياً، ضعيف الإرادة، عديم التفكير، والدليل المشاهَد هو: الفرق الشاسع بين أبناء القرى والبوادي وبين أبناء المدينة، والحرص الحقيقي المثمر: إحساس متوقد يحمل المربي على تربية ولده، وإن تكبَّد المشاق، أو تألم لذلك الطفل، وله مظاهر منها:
الدعاء: إذ أن الدعوة في ظهر الغيب من الدعوات المستجابة فعن صفوان (وهو ابن عبد الله بن صفوان) وكانت تحته الدرداء قال: قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء - رضي الله عنه - في منزله فلم أجده ووجدت أم الدرداء فقالت: أتريد الحج العام؟ فقلت: نعم، قالت: فادع الله لنا بخير فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل))8.
المتابعة والملازمة: لأن العملية التربوية مستمرة طويلة الأمد، ولا يكفي فيها التوجيه العابر مهما كان خالصاً صحيحاً.
6. الحزم: وبه قوام التربية، والحازم هو الذي يضع الأمور في مواضعها، فلا يتساهل في حال تستوجب الشدة، ولا يتشدد في حال تستوجب اللين والرفق، وضابط الحزم: أن يُلزم المربي الطالب بما يحفظ دينه وعقله، وبدنه وماله، وأن يحول بينه وبين ما يضره في دينه ودنياه، وأن يلزمه التقاليد الاجتماعية المرعيَّة في بلده ما لم تعارض الشرع قال ابن الجوزي - رحمه الله -: "فإنك إن رحمت بكاءه لم تقدر على فطامه، ولم يمكنك تأديبه، فيبلغْ جاهلاً فقيراً"9، وإذا كان المربي غير حازم فإنه يقع أسير حبه للولد فيدلّله، وينفذ جميع رغائبه، ويترك معاقبته عند الخطأ، فينشأ ضعيف الإرادة، منقاداً للهوى، غير مكترث بالحقوق المفروضة عليه.
7. الصلاح: فإن لصلاح الآباء والأمهات والمربين أثر بالغ في نشأة الأطفال على الخير والهداية - بإذن الله -، وقد قال سبحانه: {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا}10 ففيه دليل على أن الرجل الصالح يُحْفَظ في ذريته، وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة بشفاعته فيهم، ودليل آخر هو أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أخرج جيلاً فريداً هم الصحابة - رضي الله عنهم -.
8. الصدق: وهو التزام الحقيقة قولاً وعملاً، والصدق أمر هام في حياة المربي، فالصادق بعيد عن الرياء في العبادات، والفسق في المعاملات، وإخلاف الوعد، وشهادة الزور، وخيانة الأمانات، ومن مظاهر الصدق ألا يكذب المربي على المتربي مهما كان السبب؛ لأن المربي إذا كان صادقاً اقتدى به المتربين، وإن كان كاذباً ولو مرة واحدة أصبح عمله ونصحه هباء، وعليه الوفاء بالوعد الذي وعده للطفل، فإن لم يستطع فليعتذر إليه.
9. الحكمة: وهي وضع كل شيء في موضع، أو بمعنى آخر: تحكيم العقل، وضبط الانفعال، ولا يكفي أن يكون قادراً على ضبط الانفعال، واتباع الأساليب التربوية الناجحة فحسب، بل لابد من استقرار المنهج التربوي المتبع بين أفراد البيت من أم وأب، وجد وجدة، وإخوان، وبين البيت والمدرسة، والشارع والمسجد وغيرها من الأماكن التي يرتادها؛ لأن التناقض سيعرض الطفل لمشكلات نفسية، وعلى هذا ينبغي تعاون الوالدين واتفاقهما على الأسلوب التربوي المناسب، وتعاونهما مع المربي في المدرسة.
فهذه بعض الصفات التي ينبغي أن تتوافر في المربي، وتكون من الأمور الجبليِّة لديه، وهنا نشير إلى أن المدرسة لفظ شامل يشمل المدرسة، والتحفيظ، والمسجد، وكل الأماكن التي هي منهل للطالب ينهل منها العلم، والمعرفة، وعلى الأب وولي الأمر أن يحبب المسجد إلى نفس الطفل، وأن يشعره بأنه في أمس الحاجة لهذا المكان المبارك"11.
ختاماً:
حين يتوفر في الأمة الأسرة الملتزمة، المتمسكة بتعاليم ربها، ويتوفر المدرسة الناجحة المنضبطة، وفوق كل هذا يأتي القدوة وهو المدرس الناجح، والمربي الذي يستطيع جذب التلاميذ والمتربين إليه (إلى المنهج لا إلى الشخص)، ويستطيع أن يجعل الطالب محباً لمدرسة التحفيظ، والأستاذ بدوره يقوم على محاربة الأخطاء التي تظهر على الطلاب سواء كانت أخلاقية، أو عقدية، أو أي أخطاء كانت، ويعالجها العلاج الصحيح والسليم، ويستطيع أن يسير بالطلاب على المنهج الذي ربى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أصحابه؛ هنا نستطيع القول بأنا نبني جيلاً مسلماً فريداً على منهج النبوة، سائراً على طريق الصحابة - رضي الله عنهم -، وحينها فقط تعود للأمة مكانتها، ويعود للأمة هيبتها التي فُقِدت منها بسبب بعدها في منهج التربية عن المنهج التربوي السليم، النابع من كتاب الله - عز وجل -، وسنة نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم -.
نسأل الله - عز وجل - أن يهدي شباب الأمة، وأن يوفقنا إلى كل خير، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، والحمد لله رب العالمين.

1 سورة الإسراء (24).
2 سورة الحجرات (1).
3 سورة الحج (30).
4 سورة الحج (32).
5 سورة النساء (144).
6 سورة البقرة (217).
7 البخاري (5188)، ومسلم (4828).
8 مسلم (4914).
9 صيد الخاطر (1/335).
10 سورة الكهف (82).
11 كيف تربي ولدك (1-13) بتصرف.

عبد الفتاح السقا

كيف نجعل المسجد مؤثراً وفعالاً


كيف نجعل المسجد مؤثراً وفعالاً

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، أما بعد:
فلا شك أن للمسجد أهمية عظيمة في الإسلام؛ لما يقوم به من توعية المسلمين، واجتماعهم، وتآلفهم، وتفقد حال من يحتاج إلى إعانة، فهو مجمع الفضائل، ومحل العبادة، ولهذه الأهمية نجد أنّ أولَ ما قام به الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة بعد هجرته المباركة بناء المسجد، وذلك لتظهر فيه شعائر الإسلام التي طالما حوربت، ولتقام فيه الصلوات التي تربط المرء برب العالمين، وتنقي القلب من أدران الأرض، وأدناس الحياة الدنيا، وقد كان مأوى المسجد للضعفاء من أصحاب الصفة، ومن أصيب بهم أو غيره.
وينظرُ الإسلام إلى المسجد نظرة خاصة وهامة من حيث اعتبارها ميداناً واسعاً، ومكاناً رحباً؛ يُعْبَدُ اللَّهُ - تعالى - في أرجائه، ويطاع في سائر نواحيه وأجزائه, ولذا منحه فضائل فريدة، وميَّزَه بخصائص عديدة، باعتباره منطلق الدعوة إلى الخالق - عز وجل -، ومركز الإشعاع الأول الذي انطلقت من جنابته أحكام التشريع، وانبعثت من ردهاته أشعة الإيمان، وانطلقت من جنباته أفواج الفاتحين والداعين إلى الله، ولقد عَظَّم الإسلامُ المسجد، وأعلى مكانتَه، ورسَّخَ في النفوس قدسيتَه، فأضافه اللَّهُ - تعالى - إليه إضافةَ تشريفٍ وتكريم فقال - تعالى -: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}1.
هذه القدسية أكسبت المسجد مكانة مرموقة من بين سائر الأمكنة، إلا أننا لا نكتفي عند هذه القدسية وحسب بل لابد أن يكون لهذا المكان المقدس تأثير واضح، وملموس في أوساط من حوله من المسلمين؛ لأن المسجد اليوم ومع هذه الهجمة الشرسة على الدين، والبعد الواضح من المسلمين عن تعاليم ربهم نجد أن دوره قد اقتصر على أن يكون مكاناً لأداء العبادة فقط، وأكثر المساجد لا يوجد لها تأثير ملموس على من يقطن حولها من الناس، لذا كانت هذه الخواطر والأفكار بسيطة التي بها يمكن أن نجعل للمسجد دوراً فعالاً وملموساً بين الناس، ومن هذه الخواطر:
أولاً: إتاحة المجال للمسجد ليؤدي دوره كما كان من سابق فهو المدرسة، والجامعة، وهو مكان الحكم...إلخ.
ثانياً: على الجهات المسؤولة أن تعمل على تأهيل القائمين على المساجد بإقامة الدورات التأهيلية، ودعم الأنشطة المسجدية؛ كي يكون القائمين على المساجد أصحاب وعي وفهم سليم.
ثالثاً: على الإعلام المسلم أن يعرف الجماهير بدور المسجد ومكانته.
رابعاً: على العلماء والمفكرين، ومن لهم سلطة نافذة في الشعوب وبخاصة العلماء أن يكون لهم ظهور بارز في وسائل الإعلام بمختلف أنواعها مرئية كانت، أو مسموعة، أو مقروءة.
رابعاً: على الأئمة والوعاظ والقائمين على المساجد أن يكون لهم دورهم البارز والملموس في الحي المحيط بالمسجد من خلال:
أ‌- الحضور البارز في المناسبات التي تقام في الحي مثل: العزاء، والأعراس، وإنكار المنكرات التي تقام فيها، وتوجيه الناس إلى الخير؛ لأنه إذا لم يتصدر هؤلاء فسيتصدر غيرهم من المفسدين، وأصحاب البدع.
ب‌- إقامة جلسة للحي يتفاعل معها كل أبناء الحي وبخاصة الوجهاء في الحي، وتكون هذه الجلسة لمناقشة قضية معينة، أو تبصير الناس بأمور دينهم... الخ.
ت‌- إعداد لجان الحي، والبرامج المصاحبة لها، ويكون من مهامها تفقد أحوال الناس، وإحياء التفاعل الشعبي في أنشطة المسجد.
ث‌- التزاور، وهذا الموضوع يكون مطرداً بحسب أحوال الناس، فلا يفتح على مصراعيه، ولا يغلق تماماً، بل بحسب ما يعتاده الناس.
ج‌- المرضى في الحي، وتفقد أحوالهم، وإعانة المحتاج منهم.
ح‌- وضع صندوق الحي للتبرع من قبل أهل الحي لإعانة المحتاج، وإغاثة من وقع عليه ظرف طارئ...الخ؛ لينمو عند أهل الحي روح الأسرة الواحدة، ويرسخ لديهم حديث النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ - رضي الله عنه - الذي قَالَ فيه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى))، وفي رواية مسلم ((مثل المؤمنين))2.
ومن خلال ما سبق من الأمور ينمو عند أهل الحي التكافل الاجتماعي دون الحاجة إلى من يرشدهم إليه؛ لأنه سينمو لديهم روح الأسرة الواحد، والكيان الواحد.
ولا ننسى أن على المسجد أيضاً إضافة إلى ما سبق أن يحيي النشاط النسائي في الحي؛ لما يمثله من أهمية كبيرة في تربية الناشئة، وإعدادهم، وإخراج جيل قرآني فريد على منهج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وصحابته الكرام - رضي الله عنهم أجمعين -، فإذا تحقق هذا أصبحت الأمة مؤهلة للنصر على أعدائها.
نسأل الله - عز وجل - أن يردَّ أمة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى دينه مرداً جميلًا، وأن يعيد للمسجد مكانته وهيبته إنه على كل شيء قدير، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

1 سورة الجن (18).
2 البخاري (5552)، ومسلم (4685

عبد الفتاح السقا

الأربعاء، 13 مايو 2009

مقال أعجبنى عن خطورة القرآن


د. محمود حمدي زقزوق خطورة القرآن...
القرآن الكريم كتاب مقلق للغربيين، ومحير لهم، ومبلبل لأفكارهم.يقول (بلاشير): (قلما وجدنا بين الكتب الدينية الشرقية كتاباً بلبل بقراءته دأبنا الفكري أكثر مما فعله القرآن).ولكن الأمر في الواقع ليس مجرد قلق أو حيرة أو بلبلة فكرية، وإنما الأمر أبعد من ذلك بكثير، إنه الشعور بخطورة هذا الكتاب. وقد كان للاستشراق دوره في التحذير من خطورة القرآن على العالم الغربي، فقد تكفل بالكشف عن أخطار القرآن طائفة من المستشرقين الذين أخضعوا بحثوهم العلمية للأهواء الشخصية أو الأهداف السياسية والدينية، فأعماهم ذلك عن الحق وأضلهم عن سواء السبيل.وعندما تدرس هذه الفئة القرآن الكريم دراسة عميقة، وتتأمل مبادئه الأساسية، وتتبين مزاياه الفريدة، وما فيه من دعوة إلى الترابط، والاعتصام بحبل الله المتين، والتعاون على البر والتقوى، والتحذير من الشر أو الظلم، والنهي عن السخرية بغيرنا أو التجسس عليه، والتحذير من الغيبة والنميمة، والحض على الصدق والأمانة، والعدل والوفاء بالعهد، والحث على طلب العلم والتخلص من الجهل ـ عندما يتبينون ذلك كله يحاولون طمس هذه الحقائق، وإبعاد المسلمين عنها، ويسارعون إلى أولي الأمر في بلادهم من المستعمرين القدامى أو الجدد، ويوحون إليهم بأن هذا القرآن كتاب خطير، لأنه اشتمل على مبادئ تقيم الدنيا وتعقدها، وإذا تحقق فهمها وتطبيقها ساد أهله العالم كله وتحكموا في مصيره.وهذا يعني أن المسلمين إذا عرفوا كتابهم حق المعرفة، وطبقوه تطبيقاً تاماً، فالويل كل الويل للاستعمار القديم والجديد. إذ أنه لن تقوم له قائمة بعد الساعة التي تتم فيها هذه المعرفة، ويتحقق فيها ذلك التطبيق. ومن ثم يتبين ذلك المجهود الذي يبذله المستعمرون في أن يبقى القرآن مجهولاً، وأن تظل مبادئه بعيدة عن التنفيذ.ومن هنا نعرف سبب هلع الغرب وفزعه الذي لا حد له عندما يشعر بوجود تيار إسلامي في أي مكان في العالم الإسلامي، أو ما يعرف الآن بالصحوة الإسلامية، التي تعني ـ لو أحسن ترشيدها ـ عودة إلى هذا القرآن الخطير، الذي يزرع العزة في قلوب أبناه، ويرفض أن يكونوا أذلاء لأعدائهم. وهذا يعني أيضاً انطلاق المارد الإسلامي من سجنه ليثبت وجوده مرة أخرى، الأمر الذي يهدد أطماع ومصالح الغرب في الشرق الإسلامي.وتقوم وسائل الإعلام في الشرق والغرب بتصوير الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي بالتطرف والتشدد والجمود والرجعية والتعصب والإرهاب وكل ما في القاموس من ألفاظ من هذا القبيل. ويعمل الغرب والشرق مجتمعين على ألا تقوم للإسلام قائمة مرة أخرى، وهذا هدف لا خلاف عليه بين كلا المعسكرين، ولكن المسلمين لايدركون هذه الحقيقة إدراكاً تاماً.وتتجه الجهود إلى تحويل أنظار المسلمين إلى أن طريق الخلاص هو في اتباع سبيل الغرب العلماني. ولهذا تنطلق الدعوة من جانب بعض المستشرقين إلى إصلاح الإسلام. فالإسلام في زعمهم دين جامد لم يعد مسايراً لروح العصر. ومن أجل ذلك فهو في حاجة إلى إصلاح جذري. وفي ذلك يقول (ك. كراج K. Cargg) رئيس تحرير مجلة العالم الإسلامي:(إن على الإسلام إمّا أن يعتمد تغييراً جذرياً فيه أو أن يتخلى عن مسايرة الحياة).ولعله من نافلة القول أن نشير هنا إلى أن الإسلام يشتمل على أصول لايملك أحد أن يغير فيها شيئاً، وهي عقائد الإسلام الأساسية، ويشتمل على فروع وهي قابلة للتغيير حسب المصلحة الإسلامية، وأن الإصلاح الذي نفهمه نحن المسلمين هو إصلاح للفكر الإسلامي الذي هو في حاجة إلى المراجعة المستمرة حتى يتلاءم مع متطلبات العصر وحاجات الأمة في إطار التعاليم الإسلامية. ويعبر الداعية الإسلامي الكبير الشيخ محمد الغزالي عن ذلك بأنه (مراجعة لا رجوع).ويتورط بعض من أبناء المسلمين في حمل لواء الدعوة إلى إصلاح الإسلام كما يفهمه المستشرقون. ومن أحدث الكتب في هذا الشأن كتاب صدر في ألمانيا الغربية (عام 1981) بعنوان: (أزمة الإسلام الحديث) لمؤلف عربي مسلم ـ يعمل في إحدى جامعات ألمانيا ـ يدعو فيه بحماس إلى الأخذ بالأنموذج الغربي في الإصلاح المتمثل في جعل الدين مجرد تعاليم خلقية لا تكاليف إلزامية، فذلك في نظره هو الحل الوحيد لأزمة الإسلام. وبذلك يتم إبعاد الدين كلية عن التدخل في شؤون الحياة حسب الأنموذج العلماني الغربي.وقد وصل الأمر في بعض البلاد الإسلامية العلمانية إلى معاملة الفكر الإسلامي معاملة الفكر الماركسي من حيث كونهما خطراً تجب مكافحته وتعقب الداعين إليه.وقد قام الاستعمار بالتخطيط المدروس لإضعاف العالم الإسلامي وإبعاده عن مقوماته الإسلامية، ومنع أية محاولة لجمع شمل المسلمين مرة أخرى، ووجد الاستعمار من بين أبناء العالم الإسلامي أناساً ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات لتحقيق أهدافه. ونحن لانلقي هنا القول على عواهنه، وإنما هذا ما تنطق به الوثائق السرية الاستعمارية نفسها. فقد جاء في تقرير وزير المستعمرات البريطاني (أورمسبي غو) لرئيس حكومته بتاريخ 9 يناير (كانون الثاني) 1938م ما يأتي:(إن الحرب علمتنا أن الوحدة الإسلامية هي الخطر الأعظم الذي ينبغي على الامبراطورية أن تحذره وتحاربه، وليس الامبراطورية وحدها، بل فرنسا أيضاً، ولفرحتنا فقد ذهبت الخلافة، وأتمنى أن تكون إلى غير رجعة.إن سياستنا الموالية للعرب في الحرب العظمى (يعني الأولى) لم تكن مجرد نتائج لمتطلبات (تكتيكية) ضد القوات التركية، بل كانت مخططة أيضاً لفصل السيطرة على المدينتين المقدستين مكة والمدينة عن الخلافة العثمانية التي كانت قائمة آنذاك.ولسعادتنا فإن كمال أتاتورك لم يضع تركيا في مسار قومي علماني فقط، بل أدخل إصلاحات بعيدة الأثر، أدت بالفعل إلى نقض معالم تركيا الإسلامية).----------------------------------------------المصدر: الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري
نقل
عبد الفتاح السقا

الموافقة على كادر الدعاة


القاهرة - محرر مصراوى - وافقت لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب على مشروع قانون كادر الدعاة المقدم من النائب الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة .
وقد طالبت وزارة المالية مهلة لدراسة الاقتراح بمشروع قانون بإنشاء كادر للدعاة.
وقال عبدالله إبراهيم عبدالله وكيل وزارة المالية أمام اجتماع اللجنة: إن الوزارة أدرجت اعتمادات إضافية للدعاة فى الموازنة الجديدة مقابل إلقائهم للدروس الدينية، وأن هذا الاقتراح سيتطلب ميزانية إضافية تحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة .
ورغم طلب المالية تلك المهلة إلا أن اللجنة وافقت على الاقتراح بإنشاء الكادر والذي يضم أئمة المساجد والوعاظ العاملين بالأزهر والأوقاف.
وطبقا للاقتراح يمنح شاغلو وظائف الأئمة والمفتشون والقائمون بالإدارة فى مديريات الأوقاف والأزهر الشريف البدلات الأتية: بدل دروس دينية، وبدل صعود منبر،
وبدل تحسين أمام، وبدل تفتيش إدارات، وبدل مناطق نائية، وبدل إطلاق وإعانة علماء، وبدل زي للإمام والواعظ، وبدل انتقال خاص بوعاظ الأزهر.
ويصدر تحديد هذه البدلات بنسبة من الأجر الأساسي المستحق فى نهاية السنة المالية وشروط استحقاقها قرار من رئيس مجلس الوزراء بناء على عرض من شيخ الأزهر ووزير الأوقاف ولا يجوز الجمع بين أى من هذه البدلات وأى بدل مماثل.
كما يمنح شاغلو وظائف الإمام والخطيب والواعظ والمفتشون والقائمون بالإدارة حافز أداء متميزا يحدد بنسبة 10% بشرط الحصول على تقريري تقويم أداء عامين بمرتبة "كفء" ولا يجوز أن يزيد عدد من يمنحون هذا الحافز كل عام على 10 % من شاغلي هذه الوظائف.
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط

عبد الفتاح السقا


في مشروع قانون كادر الدعاة زيادة في مرتبات ودخول العاملين بالدعوة الإسلامية تصل إلي‏400‏ جنيه شهريا المشروع يشمل أئمة الأوقاف ووعاظ الأزهر ويشترط الحصول علي شهادة صلاحية للدعوة
الاثنين, 09 فبراير 2009 03:04
العقارات تغرق ووعود المسئولين لاتكفى استمرارا للجهود المبذولة لتوفير حياة كريمة مستقرة للدعاة‏,‏ حتي يتفرغوا لأداء واجباتهم في التعريف بصحيح الإسلام‏,‏ ومواجهة الفكر المنحرف والمتطرف‏,‏ تقدم الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب إلي المجلس أمس باقتراح بمشروع قانون لإنشاء كادر خاص لزيادة مرتبات ودخول الدعاة والقائمين علي الدعوة الإسلامية‏.‏ ويتضمن المشروع ـ الذي تنفرد الأهرام بجميع تفاصيله ـ زيادة متدرجة في الدخول تشمل‏287‏ جنيها لشاغلي الدرجة الثالثة‏,‏ و‏336‏ جنيها لشاغلي الدرجتين الأولي والثانية‏,‏ و‏401.5‏ جنيه لشاغلي درجة مدير عام‏,‏ وما فوقها‏.‏ ويتضمن المشروع منح بدلات بنسبة‏175%‏ من المرتب الأساسي لشاغلي الدرجات الأولي والثانية والثالثة عن الدروس الدينية‏,‏ وصعود المنبر‏,‏ وتحسين إمام‏,‏ وتفتيش إدارة‏,‏ ومناطق نائية‏,‏ واطلاع وإعانة‏..‏ أما شاغلو درجة المدير العام وما فوقها فسيتم منحهم بدلات بنسبة‏185%.‏ وأشار الدكتور هاشم إلي أن المشروع يحدد وظائف الدعاة والأئمة بالأوقاف والأزهر في خمس وظائف‏,‏ تشمل‏:‏ إمام تحت الاختبار‏,‏ إمام وخطيب‏,‏ إمام أول‏,‏ إمام متميز‏,‏ وكبير أئمة‏,‏ وذلك مقابل نحو عشرين وظيفة حاليا‏.‏ أما جدول وظائف التفتيش فيقتصر علي ثلاث وظائف‏,‏ هي‏:‏ مفتش‏,‏ وتعادل وظيفة إمام أول‏..‏ ومفتش أول‏,‏ وتعادل إمام متميز‏..‏ وكبير مفتشين‏,‏ وتعادل كبير أئمة‏.‏ وينص المشروع علي منح شاغلي وظائف الدعوة شهادة الصلاحية لمزاولة العمل الدعوي من خلال لجنة يتم تشكيلها بقرار من وزير الأوقاف يحدد اختصاصها وينظم عملها‏.‏ ويشدد الدكتور هاشم علي أن المشروع يستهدف الارتقاء بأداء الدعاة‏,‏ ورفع كفاءتهم المهنية‏,‏ لتصحيح المفاهيم المغلوطة‏,‏ إضافة إلي الحفاظ علي مكانتهم في المجتمع‏,‏ وتمكينهم من المادة العلمية التي يحتاجون إليها‏.‏ ويحدد المشروع عددا من الأهداف المهمة سوف يسهم الكادر الجديد في تحقيقها‏,‏ وهي‏:‏ *‏ أولا‏:‏ الارتقاء بأداء الدعاة وصقلهم ورفع كفاءتهم المهنية‏..‏ حيث لوحظ في عدد كبير من المساجد تكرار الخطبة الواحدة في المناسبات بطريقة مملة‏.‏ ‏ *‏ ثانيا‏:‏ التأكيد علي تفعيل رسالة الدعاة في قيامهم بالإرشاد والتوجيه وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدي الشباب بصفة خاصة ولدي الناس بصفة عامة‏,‏ خصوصا في عصر الفضائيات الذي يعج بالكثير من الدعاة غير الأكفاء الذين يفتون عبر القنوات الفضائية بغير علم‏.‏ ‏ *‏ ثالثا‏:‏ الحفاظ علي مكانتهم في المجتمع مظهرا وأداء حيث يقومون بمهمة الدعوة وبنشاطات اجتماعية كالإصلاح بين الناس والإشراف علي الأنشطة الاجتماعية الأخري التي تمارس من خلال المسجد كدروس التقوية وعقود الزواج‏.‏ ‏ *‏ رابعا‏:‏ ا لنهوض بحالة الدعاة الاقتصادية والاجتماعية بما يليق بمكانتهم السامية وشرف وسمو رسالتهم‏.‏ ‏ *‏ خامسا‏:‏ تمكين الدعاة من الحصول علي المادة العلمية التي يحتاجون إليها من وسائل الاتصال الحديثة مثل شبكة المعلومات وغيرها ليتمكنوا من مجابهة التحديات التي تواجهها الدعوة الإسلامية‏.‏ ‏ *‏ سادسا‏:‏ واجب الدعاة في التصدي لما طرأ علي المجتمع المصري من ظواهر سلبية غريبة عليه من خلال قيامهم برسالتهم علي أكمل صورة في المسجد وفي وسائل الإعلام وبالكلمة المسموعة والمقروءة والمرئية وليتمكنوا من ذلك لابد من توفير الداعية المستنير الذي هو في أشد الحاجة إلي تحقيق مطالبه واحتياجاته الأساسية ويتحقق ذلك بكادر خاص وظيفي يكفل لهم تحسين مستوي دخولهم‏.‏ ويشترط المشروع فيمن يعين في وظيفة إمام تحت الاختبار أن يكون حاصلا علي مؤهل عال أزهري مناسب من خريجي كليات جامعة الأزهر أو كلية دار العلوم بشرط حصوله علي الثانوية الأزهرية‏,‏ وأن يكون حسن المظهر متمتعا بسمات شخصية وقدرات ثقافية تؤهله لشغل الوظيفة‏.‏ كما ينص المشروع علي أن تكون فترة الاختبار بالنسبة للمعينين بوظيفة إمام تحت الاختبار لمدة عام ويجب علي المعين خلالها الحصول علي شهادة صلاحية وتأهيل للقيام بالدعوة ويتم تعيين من يحصل علي هذه الشهادة في وظيفة إمام وخطيب‏,‏ فإن لم يحصل عليها خلال مدة العام تعتبر خدمته منتهية بقوة القانون‏.‏ ويكون منح شاغلي الوظائف المنصوص عليها شهادة الصلاحية لمزاولة الدعوة بمعرفة لجنة تشكل بقرار من وزير الأوقاف‏,‏ ويجب أن يشتمل قرار تشكيل اللجنة علي تحديد اختصاصاتها وتنظيم العمل بها من الوزير المختص‏.‏ ولا يجوز النظر في الترقية بين الوظائف المنصوص عليها في المادة الثانية من اقتراح المشروع إلا بعد قضاء ست سنوات علي الأقل في ممارسة العمل الفعلي في الوظيفة الأدني ويشترط لذلك الحصول علي تقريري تقويم أداء عامين متتاليين بمرتبة كفء‏.‏ كما ينص علي منح شاغلي وظائف الإمام والخطيب والمفتشين والقائمين بالإدارة حافز أداء متميزا يحدد بنسبة‏10%‏ بشرط الحصول علي تقريري تقويم أداء عامين متتاليين بمرتبة كفء طبقا لأحكام هذا القانون ولا يجوز أن يزيد عدد من يمنحون هذا الحافز كل عام علي‏10%‏ من شاغلي الوظائف المشار إليها في كل إدارة‏.‏ وأوضحت المذكرة الإيضاحية للمشروع أن مهنة الإمام و الخطيب هي من أعظم وأرفع المهن التي لها تأثير عظيم علي المجتمع‏,‏ إذ أنها تؤثر في معتقدات أفراده وقيمهم وسلوكياتهم ويكفينا أن نذكر أن أول من قام بهذه الرسالة السامية هو رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ الذي أرسي قواعدها وأصولها وارتقي بشأنها وأعلي مكانتها ومنزلتها‏,‏ وهو الذي أرسله ربه جل وعلا شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا قال تعالي‏:‏ قل هذه سبيلي أدعوا إلي الله علي بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين وكان رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ القدوة الحسنة والأسوة الطيبة لكل من يريد الدعوة إلي الله سبحانه‏.‏ وأضافت المذكرة أن الإمام والخطيب والداعية مكلف بمخاطبة المجتمع بمختلف فئاته واتجاهات أفراده ـ المثقف والمتعلم ونصف المتعلم والأمي ـ لأنه مسئول عن محاولة إقناع الجميع بما يقول ويعرضه من أفكار كما أن مهمة الإمام مزدوجة النشاط فهو مسئول من الناحية التخصصية عن خدمة الدعوة الإسلامية وتنمية الوعي العام بقيمها ومبادئها وربط ذلك بالحياة اليومية للفرد وهو ما يسمي بالناحية الفنية‏,‏ والهدف من ذلك هو إصلاح المجتمع وتوثيق صلته بالله تعالي والتمكين لدين الله فيه‏.‏ كما أنه مسئول أيضا عن إدارة المسجد كوحدة إدارية تضم عاملين به ولذلك فهو قائد وفي الوقت نفسه رئيس مسئول عن تطبيق النظام المقرر قانونيا ولائحيا في مجال الوظيفة العامة‏.‏ كما أن عمل الخطيب والإمام الداعية ليس مقصورا أداؤه علي ساحة المسجد فقط مكانا ومسئولية بل إن رسالة المسجد كبيت من بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه أوسع وأشمل فهو مركز إشعاع ديني وروحي واجتماعي وتعليمي وثقافي يخدم الموقع الذي أقيم فيه والإمام مسئول عن توزيع ورعاية هذه الأنشطة‏.‏ وأشارت المذكرة إلي أن الغرض من إنشاء كادر خاص بالأئمة والدعاة والخطباء هو توفير حياة كريمة مستقرة لهم حتي يتفرغوا لأداء واجباتهم الدعوية علي الوجه الأكمل مع مراعاة وضع شروط وضوابط دقيقة لاختيار الأئمة والدعاة ومعرفة مدي قدرتهم علي توصيل المعلومة توصيلا سليما لكل أفراد المجتمع ومختلف فئاته‏.‏ وتبدو الحاجة لهذا الأمر ملحة في ضوء ارتفاع تكاليف المعيشة بوجه عام‏,‏ وحاجة الدعاة إلي تحسين دخولهم‏,‏ مما سينعكس بالإيجاب علي تحسين أدائهم‏,‏ فالداعية بحاجة إلي معيشة كريمة وإلي مصادر معلومات من كتب وإصدارات وأشرطة وأسطوانات وإلي الاشتراك في شبكة الإنترنت‏.‏ وقد أدي ضعف مستوي دخل الأئمة والخطباء إلي أن يمارس بعضهم أعمالا وحرفا أخري لا تتناسب مع مكانتهم وماسة بكرامتهم‏,‏ فهم مصابيح الهدي للناس‏,‏ ويجب توقيرهم وإعفافهم وسد احتياجاتهم ليتفرغوا لمهمة الدعوة‏.‏ نقلا عن جريدة الأهرام

عبد الفتاح السقا

مشروع كادر الدعاة


في مشروع قانون كادر الدعاة زيادة في مرتبات ودخول العاملين بالدعوة الإسلامية تصل إلي‏400‏ جنيه شهريا المشروع يشمل أئمة الأوقاف ووعاظ الأزهر ويشترط الحصول علي شهادة صلاحية للدعوة
الاثنين, 09 فبراير 2009 03:04
العقارات تغرق ووعود المسئولين لاتكفى استمرارا للجهود المبذولة لتوفير حياة كريمة مستقرة للدعاة‏,‏ حتي يتفرغوا لأداء واجباتهم في التعريف بصحيح الإسلام‏,‏ ومواجهة الفكر المنحرف والمتطرف‏,‏ تقدم الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب إلي المجلس أمس باقتراح بمشروع قانون لإنشاء كادر خاص لزيادة مرتبات ودخول الدعاة والقائمين علي الدعوة الإسلامية‏.‏ ويتضمن المشروع ـ الذي تنفرد الأهرام بجميع تفاصيله ـ زيادة متدرجة في الدخول تشمل‏287‏ جنيها لشاغلي الدرجة الثالثة‏,‏ و‏336‏ جنيها لشاغلي الدرجتين الأولي والثانية‏,‏ و‏401.5‏ جنيه لشاغلي درجة مدير عام‏,‏ وما فوقها‏.‏ ويتضمن المشروع منح بدلات بنسبة‏175%‏ من المرتب الأساسي لشاغلي الدرجات الأولي والثانية والثالثة عن الدروس الدينية‏,‏ وصعود المنبر‏,‏ وتحسين إمام‏,‏ وتفتيش إدارة‏,‏ ومناطق نائية‏,‏ واطلاع وإعانة‏..‏ أما شاغلو درجة المدير العام وما فوقها فسيتم منحهم بدلات بنسبة‏185%.‏ وأشار الدكتور هاشم إلي أن المشروع يحدد وظائف الدعاة والأئمة بالأوقاف والأزهر في خمس وظائف‏,‏ تشمل‏:‏ إمام تحت الاختبار‏,‏ إمام وخطيب‏,‏ إمام أول‏,‏ إمام متميز‏,‏ وكبير أئمة‏,‏ وذلك مقابل نحو عشرين وظيفة حاليا‏.‏ أما جدول وظائف التفتيش فيقتصر علي ثلاث وظائف‏,‏ هي‏:‏ مفتش‏,‏ وتعادل وظيفة إمام أول‏..‏ ومفتش أول‏,‏ وتعادل إمام متميز‏..‏ وكبير مفتشين‏,‏ وتعادل كبير أئمة‏.‏ وينص المشروع علي منح شاغلي وظائف الدعوة شهادة الصلاحية لمزاولة العمل الدعوي من خلال لجنة يتم تشكيلها بقرار من وزير الأوقاف يحدد اختصاصها وينظم عملها‏.‏ ويشدد الدكتور هاشم علي أن المشروع يستهدف الارتقاء بأداء الدعاة‏,‏ ورفع كفاءتهم المهنية‏,‏ لتصحيح المفاهيم المغلوطة‏,‏ إضافة إلي الحفاظ علي مكانتهم في المجتمع‏,‏ وتمكينهم من المادة العلمية التي يحتاجون إليها‏.‏ ويحدد المشروع عددا من الأهداف المهمة سوف يسهم الكادر الجديد في تحقيقها‏,‏ وهي‏:‏ *‏ أولا‏:‏ الارتقاء بأداء الدعاة وصقلهم ورفع كفاءتهم المهنية‏..‏ حيث لوحظ في عدد كبير من المساجد تكرار الخطبة الواحدة في المناسبات بطريقة مملة‏.‏ ‏ *‏ ثانيا‏:‏ التأكيد علي تفعيل رسالة الدعاة في قيامهم بالإرشاد والتوجيه وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدي الشباب بصفة خاصة ولدي الناس بصفة عامة‏,‏ خصوصا في عصر الفضائيات الذي يعج بالكثير من الدعاة غير الأكفاء الذين يفتون عبر القنوات الفضائية بغير علم‏.‏ ‏ *‏ ثالثا‏:‏ الحفاظ علي مكانتهم في المجتمع مظهرا وأداء حيث يقومون بمهمة الدعوة وبنشاطات اجتماعية كالإصلاح بين الناس والإشراف علي الأنشطة الاجتماعية الأخري التي تمارس من خلال المسجد كدروس التقوية وعقود الزواج‏.‏ ‏ *‏ رابعا‏:‏ ا لنهوض بحالة الدعاة الاقتصادية والاجتماعية بما يليق بمكانتهم السامية وشرف وسمو رسالتهم‏.‏ ‏ *‏ خامسا‏:‏ تمكين الدعاة من الحصول علي المادة العلمية التي يحتاجون إليها من وسائل الاتصال الحديثة مثل شبكة المعلومات وغيرها ليتمكنوا من مجابهة التحديات التي تواجهها الدعوة الإسلامية‏.‏ ‏ *‏ سادسا‏:‏ واجب الدعاة في التصدي لما طرأ علي المجتمع المصري من ظواهر سلبية غريبة عليه من خلال قيامهم برسالتهم علي أكمل صورة في المسجد وفي وسائل الإعلام وبالكلمة المسموعة والمقروءة والمرئية وليتمكنوا من ذلك لابد من توفير الداعية المستنير الذي هو في أشد الحاجة إلي تحقيق مطالبه واحتياجاته الأساسية ويتحقق ذلك بكادر خاص وظيفي يكفل لهم تحسين مستوي دخولهم‏.‏ ويشترط المشروع فيمن يعين في وظيفة إمام تحت الاختبار أن يكون حاصلا علي مؤهل عال أزهري مناسب من خريجي كليات جامعة الأزهر أو كلية دار العلوم بشرط حصوله علي الثانوية الأزهرية‏,‏ وأن يكون حسن المظهر متمتعا بسمات شخصية وقدرات ثقافية تؤهله لشغل الوظيفة‏.‏ كما ينص المشروع علي أن تكون فترة الاختبار بالنسبة للمعينين بوظيفة إمام تحت الاختبار لمدة عام ويجب علي المعين خلالها الحصول علي شهادة صلاحية وتأهيل للقيام بالدعوة ويتم تعيين من يحصل علي هذه الشهادة في وظيفة إمام وخطيب‏,‏ فإن لم يحصل عليها خلال مدة العام تعتبر خدمته منتهية بقوة القانون‏.‏ ويكون منح شاغلي الوظائف المنصوص عليها شهادة الصلاحية لمزاولة الدعوة بمعرفة لجنة تشكل بقرار من وزير الأوقاف‏,‏ ويجب أن يشتمل قرار تشكيل اللجنة علي تحديد اختصاصاتها وتنظيم العمل بها من الوزير المختص‏.‏ ولا يجوز النظر في الترقية بين الوظائف المنصوص عليها في المادة الثانية من اقتراح المشروع إلا بعد قضاء ست سنوات علي الأقل في ممارسة العمل الفعلي في الوظيفة الأدني ويشترط لذلك الحصول علي تقريري تقويم أداء عامين متتاليين بمرتبة كفء‏.‏ كما ينص علي منح شاغلي وظائف الإمام والخطيب والمفتشين والقائمين بالإدارة حافز أداء متميزا يحدد بنسبة‏10%‏ بشرط الحصول علي تقريري تقويم أداء عامين متتاليين بمرتبة كفء طبقا لأحكام هذا القانون ولا يجوز أن يزيد عدد من يمنحون هذا الحافز كل عام علي‏10%‏ من شاغلي الوظائف المشار إليها في كل إدارة‏.‏ وأوضحت المذكرة الإيضاحية للمشروع أن مهنة الإمام و الخطيب هي من أعظم وأرفع المهن التي لها تأثير عظيم علي المجتمع‏,‏ إذ أنها تؤثر في معتقدات أفراده وقيمهم وسلوكياتهم ويكفينا أن نذكر أن أول من قام بهذه الرسالة السامية هو رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ الذي أرسي قواعدها وأصولها وارتقي بشأنها وأعلي مكانتها ومنزلتها‏,‏ وهو الذي أرسله ربه جل وعلا شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا قال تعالي‏:‏ قل هذه سبيلي أدعوا إلي الله علي بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين وكان رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ القدوة الحسنة والأسوة الطيبة لكل من يريد الدعوة إلي الله سبحانه‏.‏ وأضافت المذكرة أن الإمام والخطيب والداعية مكلف بمخاطبة المجتمع بمختلف فئاته واتجاهات أفراده ـ المثقف والمتعلم ونصف المتعلم والأمي ـ لأنه مسئول عن محاولة إقناع الجميع بما يقول ويعرضه من أفكار كما أن مهمة الإمام مزدوجة النشاط فهو مسئول من الناحية التخصصية عن خدمة الدعوة الإسلامية وتنمية الوعي العام بقيمها ومبادئها وربط ذلك بالحياة اليومية للفرد وهو ما يسمي بالناحية الفنية‏,‏ والهدف من ذلك هو إصلاح المجتمع وتوثيق صلته بالله تعالي والتمكين لدين الله فيه‏.‏ كما أنه مسئول أيضا عن إدارة المسجد كوحدة إدارية تضم عاملين به ولذلك فهو قائد وفي الوقت نفسه رئيس مسئول عن تطبيق النظام المقرر قانونيا ولائحيا في مجال الوظيفة العامة‏.‏ كما أن عمل الخطيب والإمام الداعية ليس مقصورا أداؤه علي ساحة المسجد فقط مكانا ومسئولية بل إن رسالة المسجد كبيت من بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه أوسع وأشمل فهو مركز إشعاع ديني وروحي واجتماعي وتعليمي وثقافي يخدم الموقع الذي أقيم فيه والإمام مسئول عن توزيع ورعاية هذه الأنشطة‏.‏ وأشارت المذكرة إلي أن الغرض من إنشاء كادر خاص بالأئمة والدعاة والخطباء هو توفير حياة كريمة مستقرة لهم حتي يتفرغوا لأداء واجباتهم الدعوية علي الوجه الأكمل مع مراعاة وضع شروط وضوابط دقيقة لاختيار الأئمة والدعاة ومعرفة مدي قدرتهم علي توصيل المعلومة توصيلا سليما لكل أفراد المجتمع ومختلف فئاته‏.‏ وتبدو الحاجة لهذا الأمر ملحة في ضوء ارتفاع تكاليف المعيشة بوجه عام‏,‏ وحاجة الدعاة إلي تحسين دخولهم‏,‏ مما سينعكس بالإيجاب علي تحسين أدائهم‏,‏ فالداعية بحاجة إلي معيشة كريمة وإلي مصادر معلومات من كتب وإصدارات وأشرطة وأسطوانات وإلي الاشتراك في شبكة الإنترنت‏.‏ وقد أدي ضعف مستوي دخل الأئمة والخطباء إلي أن يمارس بعضهم أعمالا وحرفا أخري لا تتناسب مع مكانتهم وماسة بكرامتهم‏,‏ فهم مصابيح الهدي للناس‏,‏ ويجب توقيرهم وإعفافهم وسد احتياجاتهم ليتفرغوا لمهمة الدعوة‏.‏ نقلا عن جريدة الأهرام

عبد الفتاح السقا

كادر الدعاة



«المصرى اليوم» تنشر نص مشروع قانون «كادر الدعاة»: جدول الوظائف يبدأ من «إمام تحت الاختبار» وينتهى عند «كبير أئمة» كتب محمد عبدالقادر ٥/ ٤/ ٢٠٠٩
حصلت «المصرى اليوم» على نسخة من مشروع قانون كادر الدعاة، الذى تقدم به الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، ومن المقرر أن تبدأ لجنة الاقتراحات والشكاوى بالمجلس مناقشته اليوم، وقال «هاشم» فى المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون، إنه ليس من المعقول أن يكون هناك كادر خاص للمعلمين دون أن يكون هناك كادر للدعاة.
وأشار إلى أن المعلم مسؤول عن تعليم الطلاب الذين يفترض أنهم على مستوى واحد من الفهم والإدراك، بينما الإمام مكلف بمخاطبة المجتمع بجميع فئاته واتجاهات أفراده.
وقال «هاشم» إنه تحقيقاً لمبدأ المساواة مع بقية فئات المجتمع التى تم إنصافها وزيادة دخولها لمواجهة أعباء الحياة، فمن العدل والإنصاف أن يشمل ذلك أيضاً هذه الفئة من فئات المجتمع.
وجاء مشروع القانون فى ١٢ مادة نصها كالتالى:
المادة الأولى:
تسرى أحكام هذا القانون على أئمة المساجد والوعاظ العاملين بالأزهر الشريف، وجميع العاملين فى مجالات الدعوة فى الأوقاف والأزهر.
المادة الثانية:
يتكون جدول وظائف الدعاة والأئمة بالمساجد الرسمية التابعة بالإدارات ومديريات الأوقاف التابعة لوزارة الأوقاف والأزهر الشريف من الوظائف التالية:
أ- إمام أو واعظ تحت الاختبار.
ب- إمام وخطيب أو واعظ.
ت- إمام أو واعظ أول.
ث- إمام متميز أو واعظ متميز.
ج- كبير أئمة أو كبير وعاظ.
ويتكون جدول وظائف التفتيش من وظيفة:
أ- مفتش (تعادل إماماً أول أو واعظاً أول).
ب- مفتش أول (تعادل إماماً متميزاً أو واعظاً متميزاً).
ت- كبير مفتشين (تعادل كبير أئمة أو كبير وعاظ).
ويكون شغل وظائف التفتيش بطريق النقل أو الندب من وظائف الأئمة المعادلة لها أو بطريق الترقية، ويعتمد جدول الوظائف المشار إليها وبطاقات وصفها والقرارات الصادرة بإعادة تنظيم تلك الوظائف بقرار من رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بعد موافقة وزارة الأوقاف والأزهر.
المادة الثالثة:
يشترط فيمن يعين فى وظيفة إمام أو واعظ تحت الاختبار اعتباراً من تاريخ العمل، بالإضافة للشروط المقررة لشغل الوظائف المدنية بالدولة ما يأتى:
أن يكون حاصلاً على مؤهل عال أزهرى مناسب من خريجى كليات جامعة الأزهر أو كلية دار العلوم بشرط حصوله على الثانوية الأزهرية.
المادة الرابعة:
تكون فترة الاختبار بالنسبة للمعينين بوظيفة إمام أو واعظ تحت الاختبار لمدة عام، ويجب على المعين خلالها الحصول على شهادة صلاحية وتأهيل للقيام بالدعوة، ويتم تعيين من يحصل على هذه الشهادة فى وظيفة إمام وخطيب أو واعظ، فإن لم يحصل عليها خلال مدة العام تعتبر خدمته منتهية بقوة القانون.
المادة الخامسة:
يكون منح شاغلى الوظائف المنصوص عليها شهادة الصلاحية لمزاولة الدعوة بمعرفة لجنة تشكل بقرار من شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، ويجب أن يشتمل قرار تشكيل اللجنة على تحديد اختصاصاتها وتنظيم العمل بها من شيخ الأزهر ووزير الأوقاف.
المادة السادسة:
لا يجوز النظر فى الترقية بين الوظائف المنصوص عليها فى المادة الثانية من اقتراح المشروع إلا بعد قضاء ست سنوات على الأقل فى ممارسة العمل الفعلى فى الوظيفة الأدنى، ويشترط لذلك الحصول على تقريرى تقويم أداء عامين متتاليين بمرتبة «كفء».
المادة السابعة:
يمنح شاغلو وظائف الأئمة والمفتشين والقائمين بالإدارة البدلات الآتية:
- بدل دروس دينية
- بدل تحسين إمام
- بدل مناطق نائية
- بدل انتقال (خاص بوعاظ الأزهر)
- بدل صعود منبر
- بدل تفتيش أو إدارة
- بدل اطلاع وإعانة علماء
- بدل زى للإمام والواعظ
وتتحدد هذه البدلات بنسبة من الأجر الأساسى المستحق فى نهاية السنة المالية السابقة وشروط استحقاقها بقرار من رئيس مجلس الوزراء بناء على عرض من شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، ولا يجوز الجمع بين أى من هذه البدلات وأى بدل مماثل، ويتم تحديد المناطق النائية بقرار من شيخ الأزهر ووزير الأوقاف.
المادة الثامنة:
يمنح شاغلو وظائف الإمام والخطيب والواعظ والمفتشين والقائمين بالإدارة حافز أداء متميز يحدد بنسبة ١٠٪ بشرط الحصول على تقريرى تقويم أداء عامين متتاليين بمرتبة «كفء» طبقاً لأحكام هذا القانون، ولا يجوز أن يزيد عدد من يُمنحون هذا الحافز كل عام على ١٠٪ من شاغلى الوظائف المشار إليها فى كل إدارة.
المادة التاسعة:
يكون نقل أو ندب شاغلى الوظائف المنصوص عليها فى هذا القانون بين المحافظات بقرار من شيخ الأزهر ووزير الأوقاف بعد أخذ رأى لجنة شؤون العاملين بالأزهر ووزارة الأوقاف.
المادة العاشرة:
يصدر السيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء اللائحة التنفيذية للقانون المشار إليه والخاص بالدعاة من الأئمة والوعاظ خلال سنة من تاريخ العمل بالقانون، على أن يستمر العمل بالقرارات القائمة لحين صدور هذه اللائحة.
المادة الحادية عشرة:
تسرى أحكام القانون رقم ٤٧ لسنة ١٩٧٨ بنظام العاملين المدنيين بالدولة فى المواد التى لم يرد فيها نص صريح بمشروع القانون.
المادة الثانية عشرة:
وهى مادة النشر التى حددت نفاذ القانون من اليوم التالى لتاريخ نشره فى الجريدة الرسمية.

تحرير

عبد الفتاح السقا

الخميس، 7 مايو 2009

فن الخطابة


هذا تلخيص لكتاب فن الخطابة ويتعرض للخطابة كفن بشكل عام عند من يحتاج للخطابة من السياسين والمسؤلين الذين يحتاجون للخطابة كوسيلة لتوصيل فكرهم نقلناه للفائدة

يقول صاحب المقال عبداللطيف بن حمد

إن السبب الرئيسي لرغبة معظم الناس في الحصول على تدريب الخطابة هو الحصول على الثقة و الشجاعة و الاعتماد على النفس.-تنمية الشجاعة و الثقة بالنفس:.
1.الرغبة القويةإذا تتبعت موضوعك بإصرار و حيوية,فما من شي تحت السماء يستطيع أن يهزمك, بإذن الله.
2.أعرف تماماً ما الذي ستتحدث بشأنه-لا تتكلم حتى تتأكد أن لديك ما تقوله و أعرف عما ستتحدث ثم قله و أجلس.
3.تصرف بثقة-لكي تكون شجاعا تصرف و كأنك شجاعا.-خذ نفسا عميقا قبل أن تبدأ.-تقدم بشجاعة,قف منتصبا و تصرف كأنك تحب ذلك.-ابدأ الكلام بثقة و كأن الجميع يدينون لك بالمال.-إذا أصبت بالخوف من أي شي تصرف بأنك لست خائفا حقا ًو مع مضي الوقت يصبح الإنسان غير خائف حقاً.
**-فن تحضير الخطاب1. التحضير الصحيح.-أن تجمع المادة و تطلع على الكتبْ لا يكفي ينبغي أن تقول رأيك و أن لا تلقي خطبة فقط لكي تلقي,ولكن ينبغي الغوص في الموضوع و إخراج الدرر,و التحدث عن تجربتك أنت!!
2.التحضير يعني التفكير اجمع أفكارك و آرائك,دوّن كل فكرة تخطر في بالك عن موضوع الخطبة و بعد اكتمال أفكارك ضعها في قالب واحد.
3.كيف تحدد موضوع الخطبة؟حدد موضوعك مسبقا,حتى يتسنى لك الوقت للتفكير فيه مرارا.فكر بالموضوع لمدت أيام في أغلب وقتك .و أسأل نفسك جميع الأسئلة التي تتعلق به,ناقشه مع أصدقائك.
3.سر الطاقة الاحتياطية:الخطاب يجب أن يهيأ بروح الوفرة و حسن التمييز.فأجمع منه فكرة ثم أسقط تسعين منها.قال إدوين(إن الخطب المجيدة هي تلك التي تسلح بمادة احتياطية وافرة أكثر بكثير مما يستخدمه الخطيب).نصائح:-قال نابليون (إن فن الحرب هو علم حيث لا ينجح الأمر الذي لم يحسب له أو يفكر فيه)و كذلك الخطابة-لا يكسب شيا من دون العمل الشاق و التخطيط الصائب و العمل التحضيري الدائب.-قال هوراس(لا تبحث عن الكلمات,ابحث فقط عن الحقيقة و الفكرة عندئذٍ تتدفق الكلمات من دون أن تسعى لها)
**تحسين الذاكرة]قال العالم النفساني الشهير البروفسور كارل سيشور (لا يستخدم الرجل العادي أكثر من عشرة بالمائة من طاقة الذاكرة الفعلية لديه,فهو ينفق التسعين بالمائة الأخرى بانتهاك قوانين التذكر الطبيعية)أساس جهاز الذاكرة1-الانطباع. 2-التكرار. 3-ترابط الأفكار.
1.الانطباع:يجب أن تركز في تفكيرك للانطباع السريع و العميق.-(إن ساعة من التفكير المكثف تفيد أكثر من عدة سنوات)
2.التكرار:-باستطاعتك أن تتذكر كمية لا متناهية من المعلومات إذا كررتها كفاية.-استخدم الكلمة الجديدة في محادثاتك.-أثبتت التجارب النفسية أن المادة التي يجب أن نتعلمها ننساها خلال الساعات الثماني الأولى,أكثر مما ننساها خلال الثلاثين يوما القادمة.
3.ترابط الأفكار-إن سر الذاكرة الجيدة هو تكوين عدة أفكار مترابطة و متعاكسة لدى كل حقيقة نرغب بالحصول عليها.-كيف تتذكر نقاط خطابك؟1.بواسطة دافع خارجيكالملاحظات لكن أنتبه أجعلها مرتبة و في تنظيم متسلسل لنقاط خطبتك.
2. بربط الشيء بشيء موجود في الذهن من قبل.
**العناصر الأساسية للخطاب الناجح -
ضرورة المثابرةعندما نبدأ في تعلم أي شي جديد كاللغة الإنجليزية أو فن الخطابة أو لعبة كورت الطائرة.أو لعبة الكيرم, فإننا لا نتقدم باستمرار.ولا نتطور تدريجيا.بل نحقق ذلك بحركات فجائية و بدايات غير متوقعة بعد ذلك نبقى مكاننا لفترة, بل نتراجع أحيانا .لذلك يجب على المتعلم الصبر حتى يحصل على الموهبة و القوة الطبيعية و الثقة بقدرته.-قرار النجاح-كتب شاب ينوي دراسة القانون إلى لنكولن يطلب المساعدة فأجاب لنكولن(إذا قررت أن تصبح محاميا,تكون قد أنجزت نصف العمل..تذكر دائماً أن قرارك الذاتي للنجاح هو أهم بكثير من سائر الأشياء)-إذا واجهتك صعوبة تذكر شخصا نجح في تخطي هذه الصعوبة,مثلا إذا أردت أن تلقي خطبة و أحسست بالخوف تذكر خطيبا ناجحا و تخيّل كيف سيتصرف وقم بما تخيلت.حتمية المكافأة:
قال العالم النفساني الشهير وليم جايمس(ليتجنب كل شاب القلق بسبب نجاحه,فمهما يكن تعليمه,فإنه إذا بقي مثابرا في كل ساعة من يوم عمله,يمكنه أن يترك النتيجة الأخيرة تصنع نفسها وهو يستطيع بالتأكيد,أن يتوقع أن يستيقظ ذات صباح ليجد نفسه واحدا من رواد عصره في أي مجال يختاره)-تتوقف مسألة نجاحك كخطيب على أمرين:
1.مقدرتك الذاتية
2.عمق و قوة رغبتك.-
إذا أردت أن تكون خطيبا واثقاً من نفسك فإنك ستصبح خطيبا واثقاً من نفسك.لكن يجب أن ترغب.وهذا في كل مجال.ثابر ..لا تيأس..هاجم بشجاعة و أيمان.-لا تفكر بالهزيمة :فكر بالنجاح تخيّل أنك تتحدث أمام الجمهور وأنت تسيطر تماما على نفسك.من السهل القيام بذلك آمن بذلك بقوة عندئذ ٍ ستقوم بما هو ضروري لإحراز النجاح.-الرغبة بالفوز:إن إرادة الجيش بالفوز و ثقته بنفسه و بمقدرته على الفوز,تفيد أكثر من أي شي لتحقيق النصر.
**سر الإلقاء الجيد-
صفات التواصلهي أولى ميزات الخطاب الجيد:يجب أن يشعر المستمع أن هناك رسالة موجهه من ذهن و قلب الخطيب إلى ذهنه و قلبه.-السر!! أخطب بأسلوبك الطبيعي!!.نعم إذا كنت تخطب أمام الناس فإنك لن تستحوذ على استحسانهم.إلا عندما تخطب بأسلوبك الطبيعي.-ملاحظات هامه-أنظر إلى أحد الحاضرين من الخلف مثلا و تحدث معه و كأنه لا يوجد غيره في القاعة.-
شدد على الكلمات المهمة و أخفض الغير مهمة.-كن إنسانا,تحدث بأسلوبك.-
كن طبيعيا.-غيّر طبقات صوتك.فهي متموجة.-غيّر معدل سرعة صوتك.-
توقف قبل و بعد الأفكار المهمة.-
لا تأكل وجبة دسمة قبل الخطبة,كل قليلا.تناول المشروبات,أخلد للراحة.-قليلا من الملح أو نكهة الليمون تثير لعابك أكثر من إبريق ماء!!-(أهم شي في فن الخطابة هو الإنسان)قف منتصبا كالطود!!
**المنبر حضور و شخصية-(إن ما يفوز في الخطاب الأسلوب و ليس الكلمة)-(إن الشخصية تساهم في نجاح العمل أكثر مما يساهم الذكاء الخارق)-أذهب إلى جمهورك مرتاحا محضرا.
نجاح خطيب عن خطيب ما سببها:-الناجح:
أكثر حماسة و أكثر إثارة للحماس,ويتحدث بحيوية و نشاط ويشع حيوية مما يجذب أليه الاهتمام.ما هو تأثير الملابس على الخطيب و المستمع؟الخطيب: تمنحه الثقة بنفسه.,و تزيد تقديره لنفسه.المستمع:كذلك المستمع يزيد تقديره للخطيب إذا كان هندامه جيد.-ماهو دور الابتسامة المشرقة؟تكسب الثقة في الحال.و تضمن حسن نية المرء بسرعة.-تقول الحكمة الصينية(من لا يستطيع الابتسام يجب أن لا يفتح متجرا)-(الشبيه يولد الشبيه)بمعنى إن كنت غير واثقا جبانا مرتبكا فإن الجمهور بدوره سيفقدون الثقة بك.والعكس في الثقة.-أجمع جمهورك!!-عندما تجمع جمهورك ستثيره بنصف الجهد.-أقترب إليهم ,أزل جميع الحواجز.-دع الضوء يغمر وجهك:-إملاء الغرفة بالأنوار.-لا تختبئ وراء الطاولة.-
يستحسن أن لا يكون خلف الخطيب أثاثا و ديكورات,يكون هناك أثاثا بسيط أو جدار بلون واحد.-لا ضيوف في المنبر:-
لا يصلح أن يكون معك في المنبر أحد.-جلوس الجماهير مهم جدا.-لا تضع شيا مثيرا على الطاولة .كالورد مثلا.-لا تكن أمام الجهور قبل الخطبة,تنحى قليلا.-كن متزنا ً:-
كل دقيقة لا تضيف إلى وجودك تحط من قدرك.-قف هادئا ً.سيطر على نفسك.-بعدما تنهض إلى جمهورك.لا تبدأ بعجلة.-استنشق نفسا عميقا ً.تطلّع إلى جمهورك.إذا كانت هناك ضجة توقف حتى تزول.-
ابق ِ صدرك عاليا ً,كن دائما كذلك حتى تبقيه عاليا ً أمامهم.-
لا تفكر بيديك و أين تضعهم.-الإيماء و حركات اليد:-
يجب أن تكون حركات الإنسان كأشيائه الشخصية,لا تقلد أحداوصل فكرتك و كل ما تريد بشخصيتك.-
كيف تجعل ما تعنيه واضحا ً؟
-استخدم المقارنة لزيادة التوضيح.-
كرر أفكارك المهمة بطرق مختلفة.-كيف تفتتح الخطاب؟-( أفتح الخطبة بمقدمة مثيرة و شي يأسر الانتباه في الحال)-
احذر الافتتاح بما يدعى قصة مرحة.-
لا تبدأ بالاعتذار .-أثر الفضول,لم لا تبدأ بقصة؟-ابدأ بتقديم مثل محدد.-
الجأ إلى الاستعراض.-اسأل سؤالا ً.-اربط موضوعك بمصالح المستمعين.
كيف تختتم الخطاب؟-أختمه بأكثر النقاط إستراتيجية.فهي أخر ما يسمعه الجمهور.-
لخص أفكارك.في الخاتمة ,و أعد النقاط باختصار و ما تريد أن توصله.-
إن استطعت أختتم الخطاب بنكته أو أجعلها مرحة.-
كذلك إن استطعت بمقطوعة شعرية تناسب الموضوع.-
الخاتمة أجعلها ذروة الخطبة.-خفف الخطاب و أجعله مركزا,حتى لا يملك الجمهور.
أخيرا و الأهم في فنْ الخطابةتدربْ تدربْ تدربْ كرر خطبتك أياما ألقها أمام أصدقائك ألقها و أنت ذاهب للعمل و أنت وحيدا أرفع صوتك,و أعدها مرارا.
تدرب على الإلقاء فهوا الأهم و أقولها من تجربة شخصية
منقولة

عبد الفتاح السقا