الخميس، 30 يونيو 2011

قصة حقيقية فى العفاف



بسم الله الرحمن الرحيم
قصة حقيقية فى العفة رواها فلاح مصرى
قصة سمعتها من صاحبها فلاح بسيط لكنه صاحب دين كنا فى المسجد ورواها لى , حينما سألته عن أحواله لماذا لم تطل فى سفرك للسعودية طالما أنى سمعت أن الكفيل كان متمسكا بك لحد أنه كان دائم الإتصال عليك , فترة الإجازة , قال لى بصراحة حدثت لى حادثة أخافتنى من السفر والغربة قال كنت فى مزرعة الكفيل أعمل دون كلل فعملى بالنسبة لعمل الحقول فى مصر لا يعد شيئ فوق هذا أكل طعاما بوفرة وجودة عالية اللحم الذى كنت أكله فى مصر مرة فى الشهر أو مرتان لايمر يوم دون أن يكون فى الطعام لحم وأصناف لم نسمع عنها وكان الكفيل دائما ما يردد(أطعموا عباس يعطيك عمل لايكل ) وسار بى الحال فترة والرجل فى كل يوم تزداد ثقته بى لدرجة أنه كان اذا احتاج لشيء يتطلب قوة فى بيته كان يرسلنى وفى ذات مرة من المرات التى ذهبت الى البيت جائت الى امرأة فنظرت الى وضحكت وقالت عباس (ترا احليت عن يوم جيت يا عباس ) ولم تنتظر ردا على ما قالته وضحكت ومضت الى حاجتها لم تكن أصيلة فى البيت ربما ابنة عمهم أو قريبتهم وتعيش معهم أوما شابه هذا لأن ربة البيت كانت امرأة محترمة ووقورة وتقية وكانت بسيطة لاتتكلف ولا تتصنع التخفى والستر كانت طبيعية كالنساء عندنا فى الريف , ومرت الأيام منذ هذا اليوم ولم أرى تلك المرأة وكان أهل البيت يغدقون على بالهدايا وما سافر منهم أحد الا وأتى لى بهدية وكانوا يكرموننى أيما كرم , وفى ظهيرة يوم كنت أعمل فى المزرعة اذ جائت امرأة منتقبة طبعا فكل النساء فى السعودية محتجبات وسلمت على ( كيفك يا عباس ) وين البامية قالت لها خلف الذرة قالت تعال واجمع لى شيء قالت اذهبى واجمعى ما شئتى قالت لى بخبث ( ماتريد تعرس ) قلت لها عندى ولدان قالت أعرف ( تعرس هنا ) وضحكت وسارت وأردفت اتبعنى قال تلبسنى الخوف وارتعدت ونادت على فذهبت فاذا بالمرأة نائمة وسط سيقان الذرة بملابسها لكن ليس تحتها شيء وكانت نائمة على ظهرها وقد حددت الملابس كل أعضاء جسدها بدقة وعندها فررت لا أعرف كيف وخرجت من المزرعة الى صديق لى فى مزرعة مجاورة وأنا ترتعد فرائصى وحكيت له كل ما حدث وأبديت له رغبتى فى السفر والعودة الى بلدى فقال اصبر سوف يعدلها الله فقلت له أنا خائف من أن أضعف أمامها (الشيطان ركب دماغ المره ) هكذا قالها بلغة بسيطة أو (تتبلى عليا ) أى تفترى على , ويكمل وحاوت المرأة معى أكثر من مرة دون جدوى أذا أتت المزرعة من ناحية ذهبت الى الناحية الأخرى هربا منها وهى لا تفتر عن ملاحقتى وأنا أتهرب منها وأختفى عند صديقى حينما تضيق على الخناق , وكنت خلال هذا الوقت أدعوا الله فى صلاتى بكل خشوع أن يصرف عنى كيدها وأتوسل اليه أنى ضعيف , ولا أريد أن ينتهى بى الحال عاصيا زانيا أو فى ساحة الرجم
وفى مرة من المرات , جائت المرأة فى وقت غير الوقت التى تأتى فيه غالبا وهى قاصدة نحوى وكان يفصلنى عنها مرتفع من الرمال مرتفع قليل يفصل بين الزرع ,فلما عزمت على اعتلائه ارتدت الى الخلف وسقطت على ظهرها , وأنا أتجاهلها ظنا منى أنها حيلة تريد أن توقعنى بها فواصلت عملى واذا بصديقى فى المزرعة المجاورة يراها ويأتى ليخبرنى (أما رأيت الحرمة ) قلت له أى حرمة قال الحرمة وقعت قلت فين لاأراها وأنا أواصل عملى واذا بها تصدر صوت استغاثة , قال صاحبة سأذهب الى بيت صاحب المزرعة لأخبره وذهب زميلى وأخبر الناس وأنا ما بارحت مكانى خوفا واذا بهم يأتون أولاد صاحب المزرعة شابان فى مقتبل أعمارهم وأمهم وذهبوا اليها حيث أرشدهم صديقى وهم يقولون لها (ليش جيتى ) ويقولن كلاما بلهجتهم ما تبينته , وعبثا حاولو رفعها ما استطاعوا فأتانى أحدهم وقال (تقواها ) يقصد تقدر تحملها قلت نعم لكنا حرمه قالوا (ماعليك انتا) قلت ارفعوا راسها وأنا أحملها وحماتها الى السيارة لأنها كانت قد سقطت سقطة كسرت فيها وأوصلتها الى السيارة وسط توبيخهم لها على مجيئها المزرعة من غير سبب وذهبا بها الى المستشفى ومن يومها ما رأيتها حتى جائنى الخبر أنها ماتت متأثرة بكسورها . فقلت (انا لله وانا اليه راجعون) وحمدت الله أن نجانى الله من شيطانها وبعدها بقليل حزمت أغراضى وأشيائى وعدت الى مصر والحمد لله أولا وأخرا

عبد الفتاح السقا

ليست هناك تعليقات: